1-الدانمرك
يُسَمّى الأَحَدُ الّذي يَسبِقُ بِدايَةَ الصَّوم «Fastelavn» يُؤكَلُ فيهِ الكَعكُ مع القَشدَةِ المُحَلاّةِ أو المُربّى ويَرتَدي الأَطفالُ الأَزْياءَ التَّنَكُّرِيَّة. وَيُملأُ بَرميلٌ بِالحَلوَى وَيَضرِبُهُ الأَولادُ (كَما هوَ الحال مع البينياتا المِكسيكِيَّة) حَتَّى تَتَساقَطَ الحَلْوى. وَيُتَوّجُ الطِّفلان اللّذان يَكسِران البَرميلَ «القِطّ المَلِك» و«القِطّة المَلِكَة» وَذَلِكَ لأَنّهُ قَديمًا كانَ يوضَعُ في البَرميلِ أَو في قَفَصٍ هِرٌّ بَدَلَ الحَلْوَى وَكانَ على الأَولادِ إِطلاقُ سَراحِه...

2-اليونان
يُسَمَّى يَوم الإثنَين قَبلَ أُربَعاء الرَّماد KathariTheftera أو «الإثنَين النَّظيف»... وَهُوَ يَومُ عُطلَةٍ وَطَنِيّةٍ في اليونان. تَذهَبُ العائِلاتُ إلى الرّيفِ والشَّواطِئِ لِلنّزُهاتِ وَيَلْهو الأَولادُ وَالكِبارُ بِالطّائِراتِ الوَرَقِيّة. وَمَع نِهايَةِ هَذا اليَوم، يَنقَطِعُ المَسيحِيّون الأرثوذكس عَن تَناولِ اللُّحومِ وَالمُنتَجاتِ الحَيَوانِيّةِ في خِلالِ الصَّوم، وَيَأْكُلونَ الفولَ، وَالأَرُزَ وَالمَعكَرونَةَ. وَيُسمَحُ بِتَناوُلِ الكَعكِ وَالحَلَوِيّات طالَما كانَتْ مَصْنوعَةً مِن دونِ زبْدَة.

3-انكلترا
يَبْدَأُ الصَّومُ الكَبــيرُ بِتَحْضــــيرِ فَطائِرَ
«البانكيك» وَتَنظيمِ سِباقاتِ تَحضيرِ «الفَطيرَة» وَتَناوُلِها. وَتَتَمَيّزُ الجُزُرُ البَريطانِيَّة بِواحِدَةٍ مِن العاداتِ الصَّومِيّةِ المَحبوبَةِ كَثيرًا وَهِيَ تَناوُلُ كَعكٍ ساخِنٍ يُرسَمُ عَلَيهِ شَكلُ الصَّليب. وَفي خِلالِ العُصورِ الوِسطَى، عُرِفَ الأَحَدُ الّذي يَسبِقُ الصَّومَ بِأَحَدِ «الأُمومَة»، حَيثُ تَمَيَّزَ هذا اليَومُ بِأن يَذهَبَ كُلُّ واحِدٍ لِزِيارَةِ «كَنيسَتِهِ الأُمّ» أَي الكَنيسَةِ الّتي فيهِا اعتَمَد...

4-كندا
يَحتَفِلُ المَسيحِيّون في كَنَدا بال Mardi gras، وَهُوَ اليَومُ الّذي يَسبِقُ «أُربعاء الرَّماد»، بِتَحضيرِ الفَطائِرِ واضِعينَ فيها أَشـــياءً مُختَلِفَةً يَرمُزُ كُلٌّ مِنـــــها إلى أَمرٍ
مُحَدَّد... وَبِالتّالي، الشَّخصُ الّذي يَحصُلُ على قِطعَةٍ نَقدِيّةٍ سَيُصبِحُ غَنِيًّا، وَالشَّخصُ الّذي يَحصُلُ على مَحبَسٍ سَيَتَزَوّجُ والشَّخصُ الّذي يَحصُلُ على مِسمارٍ سَيُصبِحُ نَجّاراً....


5-المكسيك
ُخَصّصُ يَـــومُ الجُمُعَة الأَخـــيرَة مِن
الصَّومِ لِلتَّعبُّدِ لِمَريَمَ العَذْراء... وَهُوَ مَعروفٌ بِاسمِ Viernes de Dolores, أَيّ جُمعُة الأَحزان... وَتُقامُ المَزاراتُ في الكَنائِسِ وَالمَنازِلِ وَالطُّرُقاتِ تَكريمًا لِلعَذراءِ مَريَم... أَمّا رابِع يَومِ جُمعَةٍ في زَمَنِ الصَّوم، فَمُخَصّصٌ لِلسّامِريَّةِ وَيُدْعىَ La Samaritana, aquasfrescas وَفيهِ يَأكُلُ المِكسيكِيّونَ المُثَلَّجاتِ وَيَشرُبونَ عَصيرَ الفاكِهَةِ رَمزًا لِلمِياهِ الّتي قَدَّمَتْها السّامِرِيَّةُ لِيَسوعَ عِندَ البِئر.

6-الهند
لِلكاثوليكِ في الهِندِ نُسخَتُهُم الخاصَّة مِن كَرنفالٍ يَستَمِرُّ ثَلاثَةَ أَيّامٍ مِن الموسيقَى والرَّقصِ وَالوَلائِم، وَيَبلُغُ ذُروَتُهُ في اليَومِ الأَخيرِ أَيّ في احتِفالِ الثُّلاثاء الّذي يَسبِقُ أُربَعاءَ الرَّماد. وَالجَديرُ بِالذِّكر، أَنَّ الهُنودَ الهِندوس وَحَتَّى المسلمين مِن الجيرانِ يُشارِكونَ المَسيحِيّين في هذا الإحتِفال وَيُدعَى Raasa وَمَعْناها «التَّسلِيَّة» وَيَتَضَمّنُ أَلعابًا نارِيَّةً وَمُفَرقَعاتٍ وَيُتَوّجُ بِالقُدّاسِ الإلَهِيّ. والملفتُ أَنَّ هَذا الإحتِفالَ لَيسَ وَلائِمِيًّا إنَّما يُتَناوَلُ فيهِ أَرُزٌّ خامٌ أو نِصفُ مَطبوخٍ في أَوعِيَةٍ نُحاسِيّةٍ كَبيرَةٍ (chembu) تُحمَلُ إلى القُدّاس... وَبَعدَ القُدَّاسِ، تُحمَلُ الأَوعِيّةُ النّحاسِيّةُ في زِياحٍ، مَع الصُّلبانِ الذَّهَبِيّةِ وَالفِضِيّةِ وَالأَعْلام.

 

Attachment