البَطريَرك الرّاعي للأُخت وَردة : »إذا ما دَعَمنا التّعليم المَسيحيّ ما عِمِلنا شي«

بهدفِ إعلامِهِ بِشؤونِ التَّعليمِ المَسيحيّ وشُجونه عامَّة، وعَمَل لَجنَة التَّعليمِ المَسيحيّ خاصَّة، إلتَقَتْ الأخت وردة مَكسور في 2 آذار 2012 غِبطَةَ البَطرِيَرك مار بشارة بُطرُس الرّاعي واضِعَةً بينَ يَديهِ إصْدارات المَركَز من كُتُبِ التَّعليمِ  لكلّ الصّفوف ومَجَلَّتي »إكو« و»كاتا«، شارِحَةً لهُ العَمَلَ الّذي أطلَقَهُ المَركَز فيما يَخُصُّ تَنشِئةِ مُعلِّمات الحَضانَة لكي يعطين التّعليم المسيحي بأنفسِهنّ »لاسيَما بَعدَما لَمَسنا أنَّ التَّعليمَ المَسيحيّ كانَ خارجًا عن الحَياة.«

وأبدَى غِبطَتُهُ فرحَه بهذه الإصْدارات وتقديرَه لعملِ الأخت وردة »الجبّار« في مجال التّعليم المسيحي في لبنان والدّول العربيّة وأعلَمها أنَّهُ يَسْعى إلى عقد لِقاءٍ يَجمعُ مُعلِّمي التَّعليمِ المَسيحيّ من كُلَّ لبنان مُرِكِّزاً على أنَّهُ »إذا ما دَعَمنا التَّعليم المَسيحيّ ما عِمِلنا شي«.

 

اللّقاء الثّاني لمُنَسِّقي التَّعليم المَسيحي

حَضرُهُ مُنَسِّقو مَدارِس: جزّين، السيوفي، طرابلس، جبيل، الحدث وكفرحباب.

إنقَسَمَ اللِّقاءُ إلى قِسمَين:

في القِسمِ الأوَّلِ كان حِوارٌ حولَ تَسمِيَةِ »مُرشِديّة«. وأكَّدَتْ الأخت وردة »أنّه إنطِلاقاً من الأعمالِ الّتي ذُكِرَتْ في المَرَّةِ الماضِيةِ، إستَطَعنا أن نُبيِنَ أنَّ دورَ المُرشِديَّة أبعَد بكَثيرٍ من هذهِ التَّسمِية«. واقتَرَحَتْ تَسمِية وجرى نقاشٌ حَولَها إنطِلاقاً من رَسمٍ بَيانيّ أعَدَّتْهُ الأخت وردة وفصَّلَتْ فيه كُلّ الوَظائفِ المُتَفَرِّعة منها، ثُمّ عرَضَتْ الأخت نانسي PPT عن دَورِ المُنَسِّق.

وفي القِسمِ الثّاني كانَ وَقفةً مع الأبّ أيّوب شِهوان الّذي تَحَدَّثَ عن دَورِنا كَمُعلِّمين في الإفادَةِ من الكِتابِ المُقَدَّس في التَّعليمِ المَسيحيّ (نوردُ مُقتَطَفات من حَديثِ الأبّ أيّوب شِهوان في الصَّفحَتين ٨ و٩)

 

الأُخت وردة وتنشئة المرأة

بِدَعوَةٍ من »جمعيَّة المرأة والعَمَل التّربويّ«، أحيَت الأخت وردة مكسور لقاء تحتَ عُنوان »أنا امرأة أُريدُ أن أعيشَ بسلامٍ مع نفسي ومع الآخرين« وذلك في مدرسة زهرة الاحسان-الأشرفية في ٢٥ شباط ٢٠١٢.

عاشَت المُشارِكات اللِّقاء بِحماسَة كبيرة وأبديْنَ إعجابًا بطريقة الأخت وردة، وأظهَرنَ رغبةً كبيرة في تفعيلِ هذه اللِّقاءات وتكثيفها.

 

صَدى تَنشِئَة مُعَلِّمي الحَضانَة يَتَرَجَّع بَعيداً : الإشعاع يَمتَدُّ إلى خارِجِ مَدارِسِ الرَّهْبَنَة

بَعدَ 6 دَوراتٍ مُتَتالِيَةٍ تَنَشَّأَ فيها مُعَلِّمُو الحَضانَة في أكْثَرِيَّةِ مَدارِسِ الرَّهْبَنَة لِيَتَمَكَّنوا من إعْطَاءِ التَّعليمِ بأنْفُسِهِم حَتّى لا يَبقى التَّعليمُ خارِجاً عن الحَياة، نَظَّمَ مَركَزُ التَّربِية الدّينِيَّة دَورَةً سابِعَةً شَمَلَتْ هذهِ المَرَّة -إلى جانِبِ بَعضِ مُعَلِّمي البوشريّة وعين نَجِم والسيوفي، مُرَبِيّات مَدارِسِ الحَكمة برازيليا والجّديدة والأشرفِيّة والحكمة High school وراهِبات النَّاصِرة-الأشرَفِيّة والبوزانسون-بعبدات.

أمْضى المُعَلِّمونَ من ١ إلى ٣ آذار ٢٠١٢، 3 أيّامٍ إسْتِثنائِيَّةٍ مع المُنَشِّطتَينِ الفَرَنْسِيَتين Véronique TELLENE et Cathy MIERZWIAK اللَّتَينِ تَتَمَتَّعانِ بخَبْرَةٍ تَعليمِيّةٍ طَويلَةٍ قادَتْهُما إلى تأليفِ كُتُبٍ لمَرْحَلَةِ الحَضانَة. ودَخَلوا في الخَطِّ التَّعليميّ الجَديد وتَعَرَّفوا إلى طَريقَتِهِ ووَسائِلِهِ واخْتَبَروا بَعضَ المُحادَثاتِ وعاشوا إحْتِفالاتٍ خاصَّةٍ بالشّعانين والآلامِ والقِيامَةِ مُظْهِرينَ تَجاوباً فائِقاً وارتِياحاً شَديداً إلى كُلِّ ما أُعْطِيَ من أُمورٍ نَظَرِيَّةٍ وعَمَلِيَّةٍ من شَأنِها تَسهيلِ مُهِمَّتهُم.

والفَرَحُ الّذي عَبَّروا عَنهُ في النِّهايَةِ كانَ كَبيراً والخِّبرَةُ الجَّديدةُ الّتي عاشوها نَفَحتْ فيهِم روحاً رَسولِيَّةً تَدْفَعُهُم إلى خِدْمَةِ الكَلِمَة وتُحَمِّلُهُم مَسؤولِيَّةً كَبيرَةً مَسؤولِيَّة »تَوعِيَةِ الإيمان« عِندَ صِغارِهِم.

ونشير إلى أنَّ العَمَلَ مع المَدارِس الجديدّة سيُسْتَكمَلُ في لِقاءَات تحضيريّة مُقبِلة....

وفي الختام لا يسَعُنا سوى أن نأمَلَ بأن تَنْتَقِلَ الشُّعلَةُ الّتي أضأناها إلى كلَّ المدارسِ الّتي لم تَتَبَنَّ بعد هذه الطّريقَة الحياتيّة والأساسيّة لمرحلَة الطّفولة والّتي لها أبْلَغ الأَثر على مرْحَلَتي المُراهَقَة والشّباب....