مِنَ المَعروفِ أَنَّنا في الصَّومِ نَبْغي أَلاّ يُؤكَلَ أَيُّ نَوع ٍمِنَ اللُّحومِ (القطاعَة) بَلِ الطَّعامُ النَّباتِيُّ فَقَط فَلِماذا سَمَحَتِ الكَنيسَةُ بِأَكلِ السَّمَك؟

 

  • لأَنَّهُ مِن ذَواتِ الدَّمِ البارِد، الّذي لا يُحدِثُ في الإِنسانِ ثَوراتِ الغَضَبِ وَغَيرَها، وَذَلِكَ لأَنَّ لَحمَهُ خَفيفٌ جِدًّا عَلَى عَكسِ اللُّحومِ الأُخرَى.
  • لأَنَّهُ طَعامُ البَرَكَة: مُعجِزَةُ الخَمسِ خُبزاتٍ وَالسَّمَكَتَينوَهُناكَ مُعجِزاتٌ أُخرَى لَها عَلاقَةٌ بِالسَّمَكِ مِثلُ مُعجِزَةِ صَيدِ السَّمَكِ مَعَ بُطرُس.
  • لأَنَّهُ طَعامُ القِيامَة: «فَناوَلوهُ جُزءًا مِن سَمَكٍ مَشوِيٍّ وَشَيئًا مِن شَهدِ عَسَلٍ فَأَخَذَ وَأَكَلَ قُدَّامَهُم». كَما أَنَّ السَّيِّدَ المَسيحَ نَفسَهُ ذُكِرَ عَنهُ أَنَّهُ أَكَلَ السَّمَكَ مَرّاتٍ عَديدَةً وَلَم يُذكَرْ عَنهُ أَنَّهُ أَكَلَ لُحومًا أُخرَى.
  • لأَنَّهُ رَمزُ الحَياة؛ إِذ يَبْقَى حَيًا وَسطَ لُجَجِ البَحرِ الهائِجَة، وَلا يَأخُذُ مِنَ الماءِ الكَثيرِ إِلاّ احتِياجَه.
  • لأَنَّ وِلادَةَ السَّمَكِ تَتِمُّ في الماءِ رَمزًا لِلإِنسانِ المَسيحِيِّ الّذي يولَدُ روحِيًّا مِن ماءِ المَعمودِيَّة.
  • لأَنَّ إِسمَ السَّمَكَةِ مُكَوَّنٌ مِن الحُروفِ الأولَى لاسمِ يَسوعَ المَسيحِ إبنِ اللّهِ المُخَلِّص. فَكَلِمَةُ سَمَكَة بِاليونانِيِّ (اخثوس) هِيَ تَجميعُ حُروفٍ (ايسوس خرستوس ثيوس ايوس سوتير)، وَتَعني «يَسوعُ المَسيحُ ابنُ اللّهِ المُخَلِّص».
  • لأَنَّ رَمزَ السَّمَكَةِ كانَ عَلامَةَ السِّرِّ بَينَ المَسيحِيّينَ في أَزمِنَةِ الاضطِّهادِ مِثلَ عَلامَةِ الصَّليبِ وَنَرَى رَسمَ السَّمَكَةِ على حامِلِ الأَيقوناتِ في مُعظَمِ الكَنائِسِ خُصوصًا الأَثَرِيَّةِ مِنها.

           

لِكُلِّ هَذِهِ الأَسباب سَمَحَتِ الكَنيسَةُ في أَكلِ لُحومِ السَّمَكِ في الصَّوم.

 

تَقَبَّلَ اللّهُ صَومَكُم

وَصَلَواتِكُم جَميعًا.

Attachment