تَدْعونا «إكو» عبرَ هَذِهِ المُقتَرحات، إلى أَن نُبقي صاحِبَ العيد في أَذهانِنا وَقُلوبِنا وسطَ عَجقَةِ التَّسَوُّق وَالزّينَة وَالهَدايا وَالشَّجَرَة، فَلا يَغيبُ عَن أَذهانِنا لَحظَة أَنَّنا نَحتَفِلُ بِميلادِ ابنِ اللّه الّذي أَتَى إلى العالَمِ حامِلاً إِلَيهِ الفَرَحَ وَالتَّواضُعَ وَالرَّجاءَ وَالسَّلامَ وَالنّور الكُلِّيّ...

 

 نُرَكِّزُ على المَعْنَى الحَقيقِيّ لِلميلاد

¯¯ نُشارِكُ في كُلِّ صَلَوات وَاحتِفالات رَعِيَّتنا المُخَصَّصَة لِعيدِ الميلاد. وَلِمَ لا نُجَرّب خِدمَةَ القَداديس أَو التَّرنيم مَع الجَوقَة؟

¯¯ لَيلَةُ الميلاد قَبلَ العَشاء العائِلِيّ، نَقرَأُ مَشهَدَ لوقا 2/1-20 مع العائِلَة، نَتَأَمَّلُ فيه، نُرَنِّمُ تَرنيمَةً ميلادِيَّةً وَنَضَعُ مَعًا الطِّفلَ يَسوع في المَغارَة، نَركَعُ أَمامَهُ وَنَشكُرُهُ مِن كُلِّ قُلوبِنا على تَجَسُّدِهِ بَينَنا وَنَطلُبُ إِلَيهِ نِعمَةَ أَن نَعيشَ الفَرَحَ وَالسَّلامَ الحَقيقِيّين اللَّذَين حَمَلَهُما إلى العالَم...

 

نَنشُرُ المَزاجَ الجَيِّد

مَهْما «علِقْنا بِعَجقَة»، حَتّى لَو لم تُلَبَّ كُلُّ طَلَباتِنا، وَمَهْما كانَ حَجمُ الدُّروس المُعطاة لَنا كبيراً في الفُرصَة... نَتَخَلّى عَن الغَضَبِ وَ«النَّق» وَالرّوحِ السَّلبِيَّةِ وَنَرسُمُ ابتِسامَةً حُلوَةً على وَجهِنا وَنَترُكُ أَنفُسَنا نَنقادُ مع بَهجَةِ العيد حَتّى نَنشُرَ روحَ الفَرَح السَّماوِيّ لِمَن حَولَنا لا سِيَّما أَهلَنا، جيراننا، مُعَلِّمينا...

 

نَقومُ بِأَنشِطَةٍ ميلادِيَّةٍ حَقيقِيَّة

تَقديمُ الهَدايا أَمر يُفرِحُ لَكِن أَحيانًا تَكفي ابتِسامَة وَلَفتَة صَغيرَة لِتَكونَ أَروَع هَدِيّة ميلادِيّة... مَع الأَصدِقاءِ وَالأَهل، نُفَكّرُ في «إِعداد» هَذِه الهَدايا: نُعِدُّ طَعامًا لِعائِلاتٍ مُهَجَّرَةٍ أَو فَقيرَةٍ أَو نَتَطَوّعُ في المَراكِزِ الّتي تَهتَمُّ بِإِطعامِ العَجَزَة وَالفُقَراء، نَتَقَرّبُ مِن صَديقٍ لا نَتَقَبَّلهُ عادَة، نَزورُ مَريضًا في المُستَشفَى، نُحضّرُ أُمسِيَةَ فَرَح وَإحتِفال لِجَدَّينا... ونُعدُّ زينَتنا الخاصّة مع الأَصدِقاءِ وَالأَهلِ بِفَرحٍ مُنتَبِهينَ إلى البيئَةِ وَالطَّبيعَةِ.

(إكو تُعطينا أَفكارًا في الصَّفحَةِ 17)

 

نَستَمتِعُ بِتَقاليدِنا اللُّبنانِيَّة

تَبادُلُ الهَدايا، العَشاء العائِلِيّ، قُدّاس مُنتَصَف اللَّيل، بابا نويل، المِغلي، (وفيما بَعدَ لِلغطاس الدّايم الدّايم وَالعَجينة وَالعَوامات وَطَقس «رشّ» الشَّجرَة بِالماءِ المُقَدَّسِ لإِزالَتِها...)  تَقاليدٌ تَوارَثناها جيل بَعدَ جيل... هَيّا لِنَعشها وَنُحييها وَنَتَخَلَّ قَليلاً عَمّا استَورَدناهُ مِن عاداتٍ لأَنَّ تُراثَنا الشَّرقِيّ جَميلٌ وَمُخضَّبٌ بِالرّوحانِيَّةِ المَسيحِيَّة!!!

 

وكُلّ ميلادٍ وأنتُم بخير.

Attachment