«لََستُ مُتَصَلِّبًا أَبَدًا بَل مُنفَتِحًا على الآخَر!»
لا يَختَلِفُ اثنانِ على مَوهِبَتِهِ وامتِلاكِهِ خامَةً صَوتِيَّةً فَريدَةً مِن نَوعِها، ولا نُبالِغ إذا قُلْنا إنَّ صَوتَهُ مِن أجمَلِ الأَصواتِ في العالَمِ العَرَبيّ حالِيًّا. فَهُو قادِرٌ على سَرِقَةِ الآهاتِ مِن سامِعيهِ وجَعلِها تَخرُجُ مِن عُمقِ أَعماقِهِم...
عِندَما كانَ في سِنِ 8 سَنَوات، اكتَشَفَتْ والِدَتُهُ مَوهِبَتَهُ الغِنائِيَّة فَأَحضَرَتْ لَهُ أَساتِذَة لِتَعليمِ الموسيقَى. تَعلَّمَ على البيانو وعلى العود. كانَ يَأخُذُ عودَهُ الخاصّ بهِ ويَذهَبُ إلى نَهرٍ في ضَيعَتِهِ، فيَجلِسُ بِقُربِهِ ويَستَلهِمُ قُدُراتِهِ الرّائِعَة لِكَي يُدَرِّبَ صَوتَهُ حَتّى أَصبَحَ بِهذا المُستَوى الرّائِع. تُوفيَ والِدُهُ وعُمرهُ 28 سَنَة وبَعدَهُ بِسَنَتَين تُوفِيَتْ والِدَته، عاشَ مع إِخوَتِهِ وتابَعَ تَعليمَهُم وتَربِيَتَهُم وانشَغَلَ عن الغِناءِ بَسَبَبِ مَوتِ والِدَيه. بَعدَها تَخَطّى هَذِهِ المَرحَلَة وتابَعَ مَسيرَتَهُ الفَنِّيَّة الرّاقِيَّة! تَعَلَّمَ في مَدرسَةِ العملاق وديع الصافي الّذي كان يَعتَبِرُهُ الإبن الرّوحِيّ لَه. إنّهُ الفَنّان العَفَوِيّ والصَّريح مُعين شريف.
زُرناهُ في مَنزِلِهِ فاستَقبَلَنا بِابتِسامَتِهِ المُعتادَة، وبَساطَتِهِ المَعهودَة، وَرَدَّ على أَسئِلَتِنا بِكُلِّ طيبَةٍ وتَواضُع.


 

Attachment