صُورَتَانِ مُلفِتتانِ نعم، ومُعَبِّرتانِ إلى أقْصَى الحُدود.

أَمامَهُما نقِفُ، نُحدِّقُ في كلِّ تَفْصيلٍ، فَنَبتَسِمُ بِحُنوٍّ أمَامَ الأولى، ونَفتَحُ أَفواهَنا غَير مُصَدِّقينَ أَمامَ الثّانِيَّة.

وفي كِلا الحالَتَين، نَرَى واقِعًا مُعاشًا، واقِعًا يَتَنازَعُ عالمَ اليَومَ ويَشدُّه من جِهَةٍ إلى مِحوَرِ الرّحمَة، ومِن أُخرَى إلى مِحوَرِ القَسوَة والظُّلم!

وهَذا ما يَدْفَعُنا إلى أن نَطرَحَ الكثيرَ من عَلاماتِ الإستِفهام:

 

لِمَ القَسوَة؟ وَأَينَ الرَّحمَة؟ إلامَ يَحتاجُ عالَمُ اليَوم؟ ونَحنُ أَينَ نَقِف؟ أَيّ مَشهَدٍ نُفعّل؟ أَيّ عالَمٍ نُريد؟ إلامَ نَحنُ مَدْعوُّونَ في سَنَةِ الرَّحمَة؟

Attachment
echos-185-p1.pdf (0 bytes)