«يا لفظاعَةِ هذا المَشْهدِ، يا لِبشاعَةِ ما يُقاسونَه..ما أبْشعَ إنْسلاخَهُم عن أرضِهم وأهلِهِم»...

هذا ما قالَهُ الأبُ عندَ مشاهدَته تَقْريراً عن مُعاناةِ عائِلَةٍ سوريّة من 9 أشخاص تَعيشُ في خيْمَة، أولادُها ثِيابهم رثّة، يَمشونَ من دونِ أحذِية، يَبْدو عليهم الوَهَنُ، وجوهُهُم تَنضَحُ ألَماً وحِرماناً، تَقريراً يُبيّنُ حَجْمَ مَأساةِ النّازحينَ السّوريِّين الّتي تَتصَدَّرُ نَشراتِ  الأخبار ...

أمّا ابنتُهُ تاليا فَصرَخت بصَوتٍ عالٍ «يا حرام! عَنجَد وَضْعُن مَأساوِي، شِيْ بيْلَوِّي القَلب» وغَصَّتْ كأنَّها ستَبكي.

اسْتنْفَرَ كَلامُ تاليا وأبيه ومَوقِفُهما إيلي الّذي عَلّقَ «وعَشو مأثّرين هَالقَد، يِصطِفلو نْسيْتِوا شُوْ شرْشَحُونا وعَذَّبُونا، خَلّيُّن يْدُوقُوا يَلّي دِقْناه».

استُفِزَّتْ الوالدةُ كَثيراً من كَلامِ ابنِها فأنّبتهُ بِعِتابٍ قائِلَة: «ولَوْ يا إيلي، شُو ما في بْقلبَك مَحبّة؟» «أكيد في بِقَلبي مَحبّة» أجابَ إيلي :  «أنا بحبِّك، وبحِبّ البابا وبحبّ إخوتي وأصحابي بس مَنّي مَجبور حِبّ هَودي النّاس».

Attachment