سبت لعازر
هو السّبت الّذي يَسبِقُ أحَدَ الشّعانين وفيهِ يُقرأ إنجيلُ قيامَةِ لعازَر من القَبر.
صباحَ هذا اليوم كان الأطفالُ يَنطلِقونَ من كنيسَة الضّيعة حامِلين «لَعازر»، وهُوَ عبارَة عن قِطعَة قِماش، رُسِمَت عليها أيقونَات للمَسيح ولَعازر، ويطوفونَ بها على مَنازِل القَريَة مرُتّلين تراتيلَ تُذكِّر بقِيامَة لعازر من القَبر.
أحد الشَّعانين
هو الأحَد الّذي يسبِقُ أحدَ القيامة؛ فيه نَذكرُ دخولَ يَسوع أورشليم وكيف استَقبَلهُ الشَّعبُ استِقبالًا عَظيْماً حامِلينَ أغصانَ الزّيتون وسُعف النّخيلِ هاتِفين «هوشعنا» أي «خلّص يا ربّ» من هُنا عُرف «بأحَد الشّعانين».
ولأنَّه حتّى الأطفالَ كانوا يَهتفونَ ليَسوع، يلبَِسُ أطفالُنا اليوم أجملَ ثيابِهِم ويحمَلونَ شمعَةً مزيَّنةً بأغصانِ الزَّيتون ويطوفون مُستقبلينَ يَسوع مع أهلِهِم.
وفي مساءِ هذا الأحد تحتَفلُ الكنيسَةُ المارونيّة برُتبة «الوصول إلى الميناء» أي الوُصول إلى ما تهيّأنا لهُ خلالَ زَمنِ الصّوم. ثم يبدأُ أسبوعُ الآلام.
أربعاء الآلام
يسمّى «أرْبعاءُ أيّوب»، لأن الكنيسَةُ المارونيّة والكنائس السريانية تَذكُرُ فيه أيّوب البارّ الّذي احْتَملَ الآلامَ، وهو رمزٌ للمَسيحِ البارّ المتألّم. تُقامُ في هذا اليوم رُتبَةُ القنديل، يُباركُ فيها الزيَّت ويُمسحُ به المرضَى. ويُضاء فيها قِنديلٌ عليه 7 شموعٍ طلبًا للغُفران، دلالَة على شِفاءِ إنسانيَّتنا بجراحِ المَسيح. وتقيمُ الكنيسَةُ البيزنطيّة في الَمساء صلاةَ الزَّيت المُقدّس ويُستدعى فيها الرَّوحُ القُدس لتَقديسِ الزّيت وتُتلَى سبعُ قراءاتٍ من العَهدِ القَديم والإنجيلِ والرَّسائِل.
خميس الآلام
يُسمَّى «خميسُ الأسرار» لأنَّ يسوع المسيح، في عشاءِ الفصح، وهَبَ تلاميذَه جَسدَه ودمَه على شَكلِ الخُبز والخمر؛ وهو سرُّ الإفخارستيا.
ويسمّى أيضاً «خميس الغسل» لأنَّ المسيح قامَ عن العَشاء وغَسلَ أرجُلَ تلاميذَه.
لذلِكَ يَغسلُ الكاهنُ الّذي يَحتفِلُ بالقُدَّاس في هَذا اليوم، أرجُلَ 12 رَجلًا أو طِفلًا ممثِّلينَ الرُّسل الإثْنَي عشر. أما في الكَنيسَةِ البيزنطِيّةِ فتُقام رتبة غسلِ المَذبَح.
وقد جرَت العادةِ أن يزورُ المؤمنون سبع كنائس من كنائس المدينة بدلاً عن زيارَةِ الأماكِنِ المُقدَّسة الّتي مَرّ بها المَسيح في آلامه.
جُمعة الآلام
تُدعى «الجمعة العظيمة»؛ وهيَ اليوم الّذي صُلِبَ فيه المَسيح. في هذا اليوم يَصومُ المسيحيُّونَ كافةً.
وتَحتَفلُ الكَنائسُ الشَّرقيّةُ بِرُتبةِ دفن المَسيح، فيحملُ المؤمنونَ نعشاً مزيَّناً ويطوفونَ بهِ ثمَّ يَضعونَه في قبرٍ بانتظارِ أحدِ القيامة. ويأتي المؤمنون أيضاً ببعضِ الزُّهورِ الّتي جمَعُوها من الحُقولِ لتَزيينِ القَبر.
أمَّا الكنائِسُ الغربيَّة فتحتَفلُ برُتبة السُّجودِ للصَّليب وتَكريمِه لأنَّه أداةُ خلاصِنا.
سبت النّور
إنَّهُ اليومُ الّذي يَسبِقُ أحَدَ الفصحِ ويُلَوِّحُ بِفَرَحِه. تقومُ فيه الكنيسَةُ المارونيَّة برتُبَةِ الغُفران إستعداداً للقاءِ المسيح القائِمِ بأكبَر استِحقاقٍ ممكِن. وعندَ الغروب تُقرَعُ الأجراسُ لِتُعلِنَ بُشرَى القيامة.
أحد القِيامَة
يقال له «العيد الكبير». في صباحِ هذا اليوم وَجدَتِ النِّسوَةُ قَبرَ المسيحِ فارغاً ورَأيْنَ مَلاكًا أمرَهُنَّ أن يُبشِّرْنَ التَّلاميذَ بالقيامَة. في هذا اليَوم تُزَيَّنُ الكَنائِسُ وتُقرَعُ الأجراسُ وتَحتفِلُ الكنائسُ بِفَرحِ القِيامَة.
ويلي عيد الفصح، فَترةَ فرح وابتهاج تمتدُّ خمسين يوماً، لغايَة العنصرَة عيد حلول الروح القدس.
- 2408 views