التّحضيـــرات

يُحَمِّلُ المعلّمُ(من مَوقِعِنا الإلكتْرونيّ www.cer.sscc.edu.lb)، لوحَةَ دَعوةَ القدّيس متّى الّتي رَسَمَها الرََّّسامُ الإيْطاليّ ( caravage Le) عام 1600 ويَعرِضُها أمَامَ التَّلاميذ.­

 

الخُطــــــوات

تأمّل اللّوحَةِ بِصَمْت

يَدعُو المُعلّمُ التَّلاميذَ إلى تَأمُّلِ اللَّوحَة جيِّدًا وَ أخْذِ مَكانٍ بِقُرْبِ الشَّخْصيَّات المَوْجُودَةِ فيها.

 

قِراءَةُ اللّوحة

يَقرأُ المُعلّمُ اللَّوحَةِ مع التّلاميذِ من خِلالِ الأسْئِلَة التَّالِية:

  • مَن هُوَ الّربّ؟ ما الَّذي يَدُلُّنا إلَيه؟ ماذا يَفعَلُ؟
    (الرَّبُّ يقِفُ في أوّل اللَّوحة، الهالةَُ الّتي فوقَ رَأسِه تدَلُّنا إليه، إنّه يُشيرُ إلى متَّى وَكأنّهُ يَقولُ لهُ: »نَعمْ، أنْتَ يا متَّى! أنا بِحاجَةٍ إليْك، لا تَسأل كثيرًا لِماذا؟«)
  • من يَقفُ قُرْبَ الرّبّ؟ (إنّه بطرس)
  • ماذا يَفعَلُ؟
    (إنّه يُشيرُ إلى متَّى ، وَكأنّهُ يَدْعوهُ إلى الانْضِمامِ إلَيْهم، أيْ إلى اتِّباع يَسوع).
  • من هُوَ متَّى؟ كيف تَصرَّف؟
    (إنّه مَن يَجلِسُ إلى المَائِدَة ويُشيرُ بإصْبَعِهِ إلى نَفْسِهِ، هُوَ يَبْدُو كأنّهُ يَضعُ إصْبَعهُ على قَلْبِه، هَذا القَلْب الجَريح الخَاطئ والضَّائع الَّذي يُريْدُه الرَّبّ، لِكي يمنَحَهُ وِلادَة جَديدَة).
  • مَنْ يَجلِسُ إلى جوارِ متَّى ناحيَة الشَّمال من جِهتَي الطَّاوِلَة؟ ومَاذا يَبْدو عليْهما؟
    (إنَّهما رفيْقا متَّى! فَقدْ لاحَظا وُجودَ الرَّبّ وانْبَهرا بِهِ مع أنَّه لمْ يَأتِ من أجْلِهما، فَإنَّهما تَنبَّها الَيهِ وهوَ يَدْعو متَّى واهْتمَّا بما يحْصُل.
  • من يوجَدُ إلى يَميْنِ متَّى؟ ماذا يَفْعَلان؟
    إنَّهُما رفيقان أيْضًا! ولكنّهما ظَلاّ مُنشَغِلَين بِما كانَا يَفعلانِه: عَدّ النُّقود وَتأمُّلها. فوُجودُ الرّبِّ لمْ يؤثِّرْ فيهما. المالُ هوِ كنْزُهُما وهو ضَمانتُهما. ولمْ يَرْغَبا في صَرفِ النَّظَرِ عَنْه.
  • لننظُرْ إلى أعلى اللَّوحَة، ماذا نَرَى؟ (نَرى صليْبًا في الشُّباك)
  • لمَ الصَّليبُ؟ مَاذا يُريدُ الرَّبُّ أنْ يقولَ لنا من خِلالِه؟
    (الصَّليبُ هو في قَلْبِ دعْوَةِ الرَّبّ! واتِّباع يسوع، يَعني المُشارَكَةَ في الخَلاصِ الّذي قَدَّمَهُ لنا على الصّليب. فحتّى مَعهُ، سنعرِفُ أوْقاتًا صَعْبَةً وسيَبْدو لَنا أحْيانًا أنّه غائِبٌ عن السَّمع. لَكِنْ، لِنتذكّرْ جيّدًا: السَّعادَةُ ليْسَتْ في عَدَمِ الشُّعورِ بالألَم. السَّعادَةُ هي في الإيْمانِ بأنَّ الحياةَ أقْوَى من المَوت، بِأنَّ الحُبَّ أقوَى من الكراهِيَة، بِأنْ خَلْفَ الجُلجَلة تظهَرُ القيامَة).

 

مُشارَكة

بعد قرَاءةِ اللَّوحَة بِعُمقٍ وتَفْسيرِ تَفاصيْلِها، يَعيْشُ المُعَلِّمُ مُشارَكَةً مع التّلاميْذِ من خلالِ الأسْئِلَة التَّالية:

وَنحْنُ هل نَنْتَبِهُ لِوجُودِ الرَّبّ مِثْلَ رفيْقَي متَّى الأوَّلَين أمْ أنّنا لا نَكْتَرِثُ مِثلَ البقيَّة؟

ما الَّذي يُلْهيْنا؟ (المَال، الدَّرس، العَمَل، اللَّهو...)

ما الَّذي نَعتبِرُهُ كنْزَنا وضمانتَنَا في الحيَاة؟

هل نَحنُ مُستَعدّونَ لِسماعِ صوتِ الرَّبّ، للإصْغاءِ إلى نِدائِه، لإعْطائِه الوَقْتَ ليُغَيِّرَنا؟

 

تأمُّلٌ شخْصيٌّ

يَدعُو المُعلّمُ كُلَّ تِلميذٍ إلى تَأمُّلِ اللّوحَةِ مُجَدّدًا، تارِكًا نَظرَهُ يتَقاطَعُ معَ نظَرِ الرَّبّ، شاعِرًا بأنَّ إصْبَعَهُ يدُلُّ إلَيهِ ويَقولُ لهُ: »أنا الطَّريقُ، والحَقُّ والحياةُ، إتْبَعْني«!

 

سؤال نهائيّ

يقولُ المُعلّم: يَسوع يَقولُ لَنا:» أنا في حاجَةٍ إلى كَهنَةٍ يُقَدِّمونَ حُبّي ويُعطونَ الحياة. أنا في حاجَةٍ إلى رُهبانٍ وراهِباتٍ يُصَلّونَ ويُسبِّحونَ ويخْدُمونَ ويَكونونَ نَافِذَةَ السّماءِ على العَالم. أريْدُ أن أمْلأ العالَمَ حُبًّا! أنا في حاجَةٍ إلى قدِّيسينَ«. لذا يَسوع يَقولُ لِكلِّ واحِدٍ منّا: نَعم أنْتَ اتْبَعْني! فهل أنَا مُستَعِدّ؟«.

يُكَرِّرُ المُعَلّمُ هذا السُّؤال عِدَّةَ مرّات. وَيترُكُ بعْضًا من الوَقتِ ليترُكَهُ يتخَمَّرُ في عُقولِ التَّلاميذِ وقلوبِهم.

 

يُختتَمُ اللِّقاءُ بِصلاةِ الأبانا.