تَختَلِفُ عاداتُ وَتَقاليدُ الشُّعوبِ في خِلالِ الاحْتِفالِ بِرَأسِ السَّنَةِ الميلادِيَّةِ المَجيدَة...

رَصَدَتْ «إكو» فيما يَلي أَبرَزَها حَولَ العالَم!

 

لُبنان

            «البسترينَة» هُوَ تَقليدٌ شائِعٌ في الكَثيرِ مِنَ القُرَى اللُّبنانِيَّة، حَيثُ يُوَزَّعُ المالُ على الأَطفالِ صَباحَ رَأسِ السَّنَةِ على أَمَلِ أَن تَكونَ السَّنَةُ الجَديدَةُ سَنَةَ خَيرٍ وَبَرَكَة. وَتَعودُ هَذِهِ العادَةُ إلى العَهدِ الرّومانِيِّ حينَ كانَ كُلُّ امبراطورٍ يَقومُ بِصَكِّ عُمُلاتٍ تَحمِلُ اسمَهُ يُوَزِّعُها في بِدايَةِ السَّنَة. كَما يَعمَدُ اللُّبنانِيّونَ إلى عادَةٍ مُستَغرَبَةٍ ومُزعِجَةٍ بِإِلقاءِ القَناني الزُّجاجِيَّةِ مِنَ النَّوافِذِ لَيلَةَ رَأسِ السَّنَة، زاعِمين أَنَّ ذلِكَ يُؤَدّي إلى «كَسرِ» شُرورِ العامِ الفائِت.

 

إِلمانيا

            يَعمَدُ الأَلمانُ لَيلَةَ رَأسِ السَّنَةِ إلى كَشفِ نُبوءَةِ العامِ الجَديدِ عَن طَريقِ الرَّصاصِ الذّائِب. وَيَحصُلُ ذَلِكَ عِبرَ إِذابَةِ تَماثيلَ صَغيرَةٍ مِنَ الرَّصاصِ بِواسِطَةِ لَهيبِ الشَّمع، ثُمَّ صَبِّ المادَةِ السّائِلَةِ في وِعاءٍ صَغيرٍ مُملوءٍ بِالماء، وَعِندَها، تَتَشَكَّلُ قِطَعٌ صَغيرَة، توحي مَعانيها بِما سَيَحمِلُهُ العامُ الجَديدُ لِصاحِبِ هَذا الوِعاء. فَما يُشبِهُ القَلبُ يَدُلُّ على الحُبِّ مَثَلاً.

 

الأرجنتين

            مُنتَصَفَ لَيلَةِ رَأسِ السَّنَةِ الجَديدَة، يَتَنَزّهُ الأَرجنتِنيّونَ بِحَقائِبِ السَّفَرِ عَلَّهُم يُسافِرونَ في السَّنَةِ الجَديدَةِ وَيَضَعونَ المالَ في الأَحذِيَةِ عَلَّهُم يَحصُلونَ على ثَروَةٍ وَتَرتَدي النِّساءُ مَلابِسَ داخِلِيَّةً جَديدَةً ذاتَ اللَّونِ الوَردِيّ أَو الأَحمَرَ لِيَكونَ العامُ الجَديدُ مَليئًا بِالحُبّ.

 

اليونان

            يَلعَبُ اليونانِيونَ لَيلَةَ رَأسِ السَّنَةِ لُعبَةَ وَرَقِ الشّدَّةِ لِكَسبِ المال، وَالرّابِحُ عَلَيهِ أَلاّ يَقلَقَ بِشَأنِ وَضعِهِ الماديِّ في العامِ المقبل، أَمّا الخاسِرُ فَحَظُهُ سَيّئ. إلى جانِبِ ذَلِكَ يَقومُ اليونانِيونَ بِرَميِّ الرُّمّانِ على الأَرضِ وَذَلِكَ لِجَلبِ الحَظِّ الوَفيرِ وَالثَّروَةِ أَيضًا. وَمِن أَهَمِّ وَأَقدَمِ العاداتِ عِندَ اليونانِيّين، القِيامُ بِتَكسيرِ قِطَعِ الزُّجاجِ احتِفالاً بِالعامِ الجَديد

 

كندا

            يَحرِصُ المُواطِنونَ في كَنَدا لَيلَةَ رَأسِ السَّنَةِ على المُشارَكَةِ في «polar bear swim»، فَيَقومونَ بِارتِداءِ مَلابِسَ السِّباحَةِ وَالغَطسِ في المِياهِ الجَليدِيَّةِ البارِدَةِ المُحيطَةِ بِمِنطَقَةِ فانكوفر.

 

المِكسيك

                        مَعَ بِدءِ دَقّاتِ السّاعَةِ يَبدَأُ المِكسيكِيّونَ بِالتَّجوالِ في الطُّرُقاتِ وَحَولَ البُيوتِ حامِلينَ مَعَهُم حَقائِبَ سَفَر، ما يَعِدُهُم بِسَفرَةٍ في العامِ الجَديد. وَما يَجلِبُ الحَظَّ لِلمَكسيكيّينَ لَيلَةَ رَأسِ السَّنَةِ هُوَ كَنسُ مَداخِلِ البُيوتِ وَالأَرصِفَةِ وَمِن ثُمّ حَرقُ المِكنَسَة، ما يَقضي على أَوساخِ العامِ الماضي.

ألبرازيل

            بِالإِضافَةِ إلى الأَلعابِ النّارِيَّةِ بَعدَ مُنتَصَفِ اللَّيلِ وَالكَرنفالاتِ الموسيقِيَّةِ الخاصَّةِ في شاطِئ ِكوباكابانا في ريو دي جانيرو، يَسودُ إِعتِقادٌ لَدَى جُموعِ الشَّعبِ البَرازيلِيِّ بِأَنَّ «العَدَسَ» يَجلِبُ الثَّروَة، لِذا فَهُم حَريصونَ على تَناوُلِ شوربَةِ العَدَسِ أَو الأَرُزِ بِالعَدَسِ كَأَوَّلِ وَجبَةٍ لَهُم مَعَ بِدايَةِ العامِ الجَديد. بَينَما في بوليفيا، يَصنَعونَ دُمًى خَشَبِيَّةً أَو مِن القَشِّ وَيُعَلِّقونَها خارِجَ مَنازِلِهِم لِجَلبِ الحَظِّ السَّعيد.

Attachment