«لِنَجرُؤَ على الثِّقَةِ بِإِمكانِيَّةِ التَّحَوُّل»

الصَّومُ الكَبيرُ هُوَ زَمَنُ التَّحَوُّلِ وَهُوَ الوَقتُ الّذي نُقَرِّرُ فيهِ تَغييرَ شَيءٍ ما في حَياتِنا لِتَحسينِ أَنفُسِنا

لِكَي نُصبِحَ أَشخاصًا أَفضَل. مِن هُنا تَدعوكُم «إكو» إلى أَن تَجرؤوا

على التَّحَلّي بِالثِّقَةِ بِأَنَّ التَّحَوُّلَ وَالتَّغيّيرَ مُمكِنان...

ماذا نَستَطيعُ أَن نَفعَل؟ كَيفَ نَصِلُ إلى هُناك؟ إليكُم بعضَ الأفكار!

1-المَوتُ وَالوِلادَةُ مِن جَديد

نَحنُ مَدْعُوّونَ في هذا الصّوم لأَن نَعيشَ مَوتًا يَومِيًّا صَغيرًا لِنولَدَ مِن جَديدٍ مَع المَسيحِ القائِمِ مِن بَينِ الأَموات... هَذِهِ بَعضُ الأَمثِلَةِ الّتي مِنَ المُمكِنِ أَن نَتَشارَكَ فيها في العائِلَةِ (ويُمكِنُ أُن نُضيفَ إِلَيها):

¯ مَوتُ رَغَباتي بِامْتِلاكِ كُلِّ ما هُوَ عَصرِيٌّ وَ«آخِرُ موضَة»، وَإِكتِفائي بِالأَساسِيِّ وَالضَّرورِيِّ مِن أَجلِ أَن يولَدَ في قَلبي حِسُّ المُشارَكَةِ وَالتَّضامُن.

¯ مَوتُ أَنانِيَّتي وَرَغبَتي بِأَن أَنغَلِقَ على نَفسي وَبِأَن أَبْقَى في مِنطَقَةِ راحَتي مِن أَجلِ أَن يولَدَ فيَّ اهتِمامٌ آخَرُ لِتَلبِيَةِ احتِياجاتِ الآخرين.

¯ مَوتُ نَفادِ صَبري، غَضَبي، وَرَغَباتي بِالانْتِقامِ لِيولَدَ فيَّ السَّلامُ وَالوِئام.

2-المُشارَكَةُ حَولَ نَصٍّ مِن الكِتابِ المُقَدَّس

¯ نَأخُذُ وَقتًا مَعًا لِلمشاركةِ حولَ مشَهد «يَسوعُ يُهَدِّئُ العاصِفَةَ» مُرقُس (4/32-41)

¯ يَقرَأُهُ أَحَدُنا قِراءَةً عَلَنِيَّة، ثُمّ يَقرَأُهُ كُلٌّ مِنّا بِتَمَعُنٍ بِصَمْت.

¯ نَتَشارَك:

            - ما الّذي حَصَلَ في هَذا المَشهَد؟

            - ما الّذي يُعَلِّمُنا إِيّاه عَن الثِّقَةِ بِيَسوع؟ (هَذا المَشهَدُ يُفهِمُنا كَيفَ أَنَّ الثِّقَةَ بِيَسوعَ مِن شَأنِها أَن تُهَدِّئَ عَواصِفَنا الدّاخِلِيَّةَ وَهُمومَنا وَقَلَقَنا وَتَقودَنا إلى الحُلولِ الّتي تَجلِبُ الهُدوءَ وَالسَّلام).

2-روزنامَةُ الصَّوم، الصَّلاةِ وَالصَّدَقَة

¯ المَوادُ اللاّزِمَة

1-  تَحميلُ روزنامَةِ الصَّومِ ووَرَقَةِ الرُّسومِ الصَّغيرَة (الثِّمار،

الأَوراق، وَالوُرود)

2- وَرَقَةُ الإِقْتِراحاتِ الجاهِزَةِ (إكو صَفحَة 14)، أو لائِحَةٌ فارِغَةٌ لِكِتابَةِ

الإِقْتِراحاتِ، أَقلام، وَمِقَصّات...

¯ التَّحضيرات

1– نَقرَأُ وَرَقَةَ الأَفعالِ الصَّومِيَّةِ الجاهِزَةِ وَالخاصّةِ بِنَواحِي الصَّومِ الثَّلاثِ: صَوم، صَدَقَة وَصَلاة...

2- يُضيفُ كُلٌّ مِنّا أَفعالاً أُخرَى تَتَلاءَمُ مَع عائِلَتِنا وَنَكتُبُها على اللاّئِحَةِ الفارِغَة...

3- نُحَدِّدُ مَن مِنّا سَيَكونُ مَسؤولاً عَن القِيامِ بِفِعلٍ كُلَّ يَومٍ وَنَكتُبُ اسمَهُ في الخانَةِ المُناسِبَةِ على الرّوزنامَة.

4- نُعَلِّقُ الرّوزنامَةَ في مَكانٍ بارِزٍ لِلجَميعِ وَنُعَلِّقُ قُربَها لائِحَةَ الأَفعال.

5- نَقتَطِعُ رُسومَ الرُّموزِ كُلَّ واحِدَةٍ على حِدَة وَنَضَعُها في سَلَّةٍ قُربَ الرّوزنامَة.

¯العَيش

1- مِن بِدايَةِ الصَّوم، يَسحَبُ الشَّخصُ المَعنِيُّ بِاليَومِ رَسمًا (إِمّا صَومًا أَو صَدَقَةً أَو صَلاة) وَيَختارُ فِعلاً مُلائِمًا مِن اللاّئِحَتَين لِعَيشِهِ وَيَرسُمُ خُطّةً لِكَي يُشارِكَ جَميعُ أَفرادِ العائِلَةِ في عيشِ هَذا الفِعل.

2- إِذا تَمَّ عَيشُ الفِعلِ الصَّومِيّ كَما يَجِب، يُلصِقُ رَمزَهُ في مَكانِهِ...

3- في خِتامِ الصَّوم، سَتَتَحَوَّلُ الرّوزنامَةُ الفارِغَةُ إلى روزنامَةٍ مَلأىَ بِالثِّمارِ وَالأَوراقِ وَالوُرود، تَمامًا كَما تَحَوَّلَتْ حَياتُنا بِفِعلِ عَيشِنا الصَّومَ وَالصَّلاةَ وَالصَّدَقَة!