طُلِبَ من المُعلِّمة في إحدى المدارِسِ إختِيارُ البارِعينَ في الرَّسمِ للمُشاركَة في معَرضِ «رَسّامي المَدارِس». فجالَتْ بِنَظَرِها واختارَتْ الأبرَع.
«هند» الطّالِبةُ الخَجولَةُ لَيسَتْ بَينَهم. فهيَ لا تَعرف كيف ترسُمُ تُفّاحَةً.

بَعدَ فَترةٍ جاءت المسؤولَةُ لتَختارَ أفْضلَ العازِفينَ وأجمَل الأصوات للمُشارَكةِ في مُسابَقَةِ «أفضَل جِوقَة مَدرَسيَّة»، «هند» أيضاً لَم تكُنْ من بَينِهم!َ ولا هيَ من بينِ من اخْتيروا للبطولات الرِّياضيَّةٍ أو للتنافُس قي مُباراة «الحِسابِ الذِّهنيّ».

نعم «هند» ليسَتْ بارِعَةٌ في كُلِّ ذلِك. نَظَراتُ الآخَرين لها تَقول: «يا حَرام إنتِ مش مَوهوبة»!

أهي حقّاً كذلك؟ لا ليسَ تمامًا. ففي دَفتَرٍ خَبَّأتْهُ تحتَ سَريرِها، وجدت أمّها قِصَّةً جَميلَةً جِدّاً من تأليفِها تَنبَعُ من عاطِفَةٍ جَيّاشَةٍ وخَيالٍ لا مَحدود ولكنّها لم تكملها! إذْ يَعودُ آخرُ جُزء فيها إلى أربَعة أشهُرٍ خلَّت!

 

ماذا يَحصل ؟

لم تخبّئُ هند موهِبَتها تَحتَ السّرير ؟

هل اقتنَعت بأنَّها لا تملِكُ موهبة؟

وما هيَ المَوهبةُ حقّاً؟

كيف يُمكنُنا التّعرّف إليها وتَنمِيَتها وجَعلَها واضِحة للعَيان؟

وهل نَشكرُ عندها من وهبنا إيّاها؟


Attachment