أرادَ أرنَبٌ أن يُشارِكَ في الألعابِ الأولَمبيَّة. وعِندما مرَّ إلى جانِبِ إحْدَى بِرك السِّباحَة، نَصَحتْهُ سَمَكةٌ أن يُشارِكَ في مُسابَقةِ السِّباحَة. فَقَبِلَ الأرنَبُ مع إنَّهُ كانَ لا يعرِف كيفَ يَسبَح علَّهُ يُنَمّي فيهِ قُدرةً جَديدَة.

وبَدأَ بالتّدرُّب. الأمر لم يَكُنْ سَهلاً أبَداً. ولَكنَّهُ بإرادةٍ وتَصميمٍ كَبيرَين، سخَّرَ  كُلّ طاقاتِه وإمكانيّاتِه ليُصبِحَ سَبّاحاً ماهِراً.

وجاءَ مَوعِدُ المُسابَقة... شارَكَ الأرنَبُ بحماسٍ ولكِنَّهُ إستُبْعِدَ من الجَّولةِ الأولى.

إلاَّ أنَّ ذَلكَ لم يُحبِطْ عَزيمَتَهُ. فذَهَبَ للتَّدرُّبِ مُجَدّداً ليَعودَ في السَّنةِ المُقبِلة.

هذهِ المَرَّة، تَمَكَّنَ من بُلوغِ الجَولةِ الثّانية.أمّا صَديقَتُهُ السَّمَكة فَحَصَلَتْ على الميدالِيَّةِ الفضيَّة.

فَصَمَّمَ الأرنَبُ على مُعاوَدةِ الكَرّة. وأمضى الأيّامَ واللّيالي أيضاً في التّدرُّبِ...

ومع ذلكَ خَسِرَ أيضاً في الجّولَةِ الثّانيّة.

فحَزِنَ الأرنَبُ كَثيراً لأنَّهُ قامَ بِكُلِّ ما يَلزَم ومع ذلِكَ فَشِلَ. فذهبَ إلى مُلاقاةِ السُّلحُفاة الحَكيمَة. وأخبَرَها بِقِصّتِهِ كُلِّها. وَأسرَّ لها بأنَّهُ لا يُحِبُّ

السِّباحَةَ ومع ذَلِك أرَادَ النَّجاحَ فيها. فَتَعَجَّبَتْ السُّلحُفاة من مَوقفِ الأرنَب ولم تَقُلْ شَيئاً واكْتَفتْ بأن تَسألَهُ السُّؤال التّالي:

«صَديقي لِمَ تَوجَّهْتَ نحوَ السِّباحَة

وأنتَ تُدرِكُ تَماماً أنَّكَ من أفْضَلِ العدّائين؟»

وأنت هل تَفعَلُ مِثلَ الأرنَب أم أنّك تُدرِكُ بِما تبرَعُ وما هي موهبَتُك فتُنمّيها.؟؟؟؟


Attachment