شَبابٌ  دُروبٌ  إِهتِمامُ  عائِلَةٌ  جَماعَةٌ  إِصْغاءٌ  إِنتِماءٌ  سينودُس  كَنيسَةٌ  مسؤولية  تَمييزٌ

            كَلِماتٌ رَنّانَةٌ كَثيرَةٌ سَمِعَها داني مِرارًا وَتَكرارًا في المَدرَسَة وعِبرَ وَسائِلِ الإِعلامِ وَخاصّةً المَسيحِيَّةِ وَكُلُّها تَدورُ حَولَ ما يُسَمَّى «الحَدَث» أَي سينودُس الشَّباب... الكُلُّ  حَولَهُ «مَعجوقٌ» وَمُتَلَهِّفٌ لِما يَجري: الكاهِنُ في رَعِيَّتِه، الرّاهباتُ في المَدرَسَة، مُعَلِّمُ التَّعليمِ المَسيحِيّ... وَهَذا أَمرٌ يَفهَمُهُ داني لأَنَّ الأَحداثَ الكَنَسِيَّةَ تَعْني الإكليروسَ وَرِجالَ الدّين...

            وَلَكِن أَن يُتابِعَ رَفيقاهُ سارَة وَمارون بِلَهفَةٍ كُلَّ تَفاصيلِ هَذا «السّينودُس» الّذي لا يَفهَم هُوَ حَتّى مَعْنَى اسمِهِ أوَ جَدْواه وَلا يُبالي بِهِ البَتَّةَ، هَذا ما لم يَستِسِغْهُ. وَعِندَما تَساءَلَ بِتَعَجُب ٍأَمام َرَفيقَيهِ عَن سَبَبِ إِهتِمامِهما بِهَذا السّينودُس، وَجَدَ أَنَّ تَعَجُّبَهُما مِن عَدَمِ إِكتِراثِهِ هُوَ أَكبَرُ وَأَقوَى، إِذْ صَرَخا مَعًا: «ما بالُكَ يا داني؟ إِنَّها المَرّةُ الأولَى الّتي تُخَصِّصُ فيها الكَنيسَةُ سينودُسَ لِلشَّبابِ وَتُصْغي إلى مَشاكِلِهِم الفِعلِيَّة... أَلَستَ شابًّا؟ أَلَستَ مِن أَبناءِ الكَنيسَة؟ كَيفَ لا تَكونُ مَعنِيًا؟؟؟»

 

وَنَحنُ أَصدِقائي، أَيُّ مَوقِفٍ إِتَّخَذْنا مِنَ السّينودُس؟ هل يَعنِينا؟ هَل نَفهَمُ مَعْناه؟ ما هُوَ حَقًا وَما هُوَ هَدَفُهُ؟

هَل نُدرِكُ أَهَمِيَّتَهُ وَجَدْواه؟ ما الّذي نُريدُهُ مِنه؟ أَيّ دُروبٍ جَديدَةٍ يَقتَرِحُها عَلَينا؟

Attachment
echos-201-p1.pdf (0 bytes)