يعيشُ أبناءُ الأديان المُختلفة في وطنٍ واحدٍ وفي مدينة واحدة ورُبما في حيٍّ واحد، وتجمعُهُم قواسمَ مُشتركة تنعكِسُ بالقدْرِ نفسِهِ عليهم. إلاّ أنّ الاختلافَ في الثّقافة والدين غالباً ما يُشكّل حاجزاً يحولُ دون التَّعارف والتّعاوُن بدل أن يكون سبباً للإغناء المُتبادل. ولعلّ الخطوة الأولى تكون في محاولة التّعرّف بشكل أفضل إلى الآخر ومُعتقداتِه ومشاعره وما يحرّكُ أفعاله وتصرّفاته، وبالتّالي فهُمُ ديناميّة أفعاله. وتشكّلُ الشعائرُ الدينيّة والأعياد إحدى الأهداف الأساسيّة التي يقتضي التوجّه إليها وفكّ رموزِها بما يُمكِّن من فَهمٍ أوسع لما يُحيطُ بنا من ثقافات.