نظمت مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة في 15/2/2008 حلقة نقاش لطلاب الدراسات العليا في مختلف الجامعات حول تقرير "بحوث المرأة والإعلام في لبنان وبحوث المرأة والقانون في لبنان".

ويدرج التقرير الذي أعدّته الدكتورة نهوند القادري في إطار "مشروع القطاع الوطني حول النوع الإجتماعي" المموّل من البنك الدولي بإدارة مجلس الإنماء والإعمار والذي تنفذه "مؤسسة الحريري" لتمكين المرأة في الإعلام والقانون.

ولفتت القادري الى أن المشروع يتضمّن ثلاثة تقارير هي : "الجندر في الإعلام اللبناني" الجندر في القانون" و"بحوث المرأة والإعلام وبحوث المرأة والقانون".

وعرضت القادري للأخير فقالت "اعتمدنا في إعداد التقرير على قراءة تحليلية للبحوث والمقالات والدراسات والكتب والتقارير والرسائل الجامعية ولواقع المؤتمرات التي عقدت بين العام 1995 والعام 2008".


وأضافت "تمت دراسة 30 مخطوطة في مجال الإعلام، وتبيّن أنّ هناك نوعاً من القطيعة بين الباحثين انفسهم وبينهم وبين أهل المهنة والجامعات والمجتمع"، مشيرة الى "أن مفهوم الجندر لا يزال مبهماً لدى الغالبية، وأن الخلل المنهجي يكمن باعتبار الفرضيات مسلّمات".

وأكدت ضرورة "تحديد الأهداف وحصرها ضمن سياق البنية الإعلامية المتفاعلة مع البنية الإجتماعية الإقتصادية الثقافية والقانونية وضمن سياق أوضاع النساء وبالعلاقة مع بيئة العمل". ودعت الى "تدريب الباحثين والباحثات الشباب لا سيما في الجامعات على طرائق تشكيل آليات البحث والى إقامة ورش عمل بحثية".

قالت : "في بحوث المرأة والقانون، تناولنا 29 مخطوطة وخلصنا الى أننا بحاجة لبحوث تبحث بهدف تقييم تطبيقات القوانين ومفاعيلها وانعكاسها على الأفراد والمجموعات وعلى الدولة ومؤسساتها، والى بحوث في الثقافة القانونية وفي المفاعيل السلبية ضد المرأة وفي جندرية البحوث القانونية".

ورأت "أننا ولجنا مرحلة بحثية جديدة تقوم على تلاقح الاختصاصات المتعددة"، داعية الى "إدخال مفهوم الجندر في المناهج الجامعية لا سيما في كليات الحقوق والإعلام".

وفي الختام دار النقاش حول كيفية تمكين المرأة وأهمية اعتماد البحث لمنهجية متماسكة.

 

في 20/2/2008، نظم المعهد الكرملي للاهوت الروحي ندوة عن موضوع المرأة، لمناسبة مرور عشرين عاماً على رسالة البابا يوحنا بولس الثاني"كرامة المرأة" وكذلك لمناسبة اصدار المنشورات الكرملية كتاب "المرأة" للقديسة إديت شتاين.

افتتحت الندوة الإعلامية هيام أبو شديد وتحدّث الرئيس العام لرهبانية الآباء الكرمليين في لبنان الأب مخول فرحا عن مراحل ترجمة كتاب "المرأة" للقديسة إديت شتاين، من الألمانية الى العربية.

ثم تحدثت الأخت وردة مكسور من خلال خبرتها الطويلة في مجال التربية الدينية، عن مكانة المرأة في الكنيسة وفق إديت شتاين، مركزة على دعوتها ورسالتها في الكنيسة والمجتمع.

تلتها مهى وهبة التي عملت في السابق في اطار برامج المرأة على الصعيد العالمي في مجال مجلس الكنائس العالمي، فقد تكلمت على شخصية المرأة وخصوصيتها، وفق كتاب إديت شتاين.

 

وفي القسم الثاني من الندوة، قدمت رندة ابي عاد، الأستاذة في الفلسفة، عرضاً لكتاب "المرأة" لشتاين، ولأهمية مضمونه اليوم بالنسبة الى المكتبة العربية وخاصة بالنسبة الى المرأة في المجتمع الشرقي العربي.

أما الأخت كليمنص حلو، فبينت الأسباب وراء التزام إديت شتاين قضية المرأة في عصرها.

وعرض البروفسور جاد حاتم في شكل شيق وفصيح باللغة الفرنسية نظرة إديت شتاين لخصوصية المرأة وفق طرح الكتاب المقدس – العهد القديم.

أما نايلة طبارة فكانت مداخلتها عن موضوع "المرأة في الثابت والمتحول: نماذج قرآنية وصوفية".

 

عن موقع : http://www.arabwomenorg.org - منظمة المرأة العربية