إنَّهُ شهرُ كانون الثّاني، والبَردُ قارِس جدّاً.
فَجأةً َتَعطَّلَ الـ Chauffage في بيْتِ مَجيد الجَبَليّ. فما كانَ منه إلاّ أن أتَّصَلَ بأحَدِ عُمّالِ الصِّيانَة ليُصلِحَه.
حَضَرَ العامِلُ مع حَقيبَةٍ كبيرةٍ وضَعَها على الأرِض. كَشَفَ أوَّلاً على الـ Chauffage ثُمّ فَتَحَ حَقيبَتَهُ المَلأى بالمُعِدّاتِ من كُلِّ الأشْكالِ والأحجام. وأَخْرَجَ مِنها مِطرَقةً صَغيرَة ضَرَبَ فيها ضَربَةً واحِدَةً على الـ Chauffage، فعادَ إلى العَمَل.
فَرِحَ مجيد لأنَّ الأمرَ لم يَستغرِقْ إلاّ ثَوانٍ.
وسَألَ العامِل: بِكم أدينُ لَك؟
أجابَهُ: ١٠٠٠ $ لو سَمحت.
ماذا ؟ ١٠٠٠ $ ثَمَن ضَربَة مِطرَقة ؟
أجل يا صاحِبي سأُفسِّرُ لكَ الأمر.
وأخرَجَ دفترَ فَواتيرِه وكتَبَ في الفاتورة:
٩٩٩ $ لمَعرِفةِ أينَ العُطل، ودولاراً واحداً لِضَرْبةِ المِطرَقة!
- 1500 views