يسوع يفتتح الملكوت : السّابع أساسيّ - الطّبعة الجَديدَة - 04/07/2015

يوم السّبت الواقع فيه 4 تموز 2015 إستقبل مركز التّربية الدّينيّة مُعلمي السّابع أساسيّ لإطلاق النُّسخة المُجددة من الكتاب المخصّص لهذه الفئة. كان اللِّقاء غنيًًّا ومنوعًا فبعد الحوار حول "الـ لَو والـ يا ريت"عملَ المعلّمون في مشاغِل حول أربعة أمثال (مَثل حبّة الخردل، مثل الخميرة، مثل الكنز واللؤلؤة ومثل الشّبكة). بعد ذلك كان مداخلة للأبّ هاني الرّيس، عرضت بعدها الأخت وردة للمعلّمين جديد الكتاب. ثُمَّ تمَّ تقديم لقاء "أنتم جسدُ المسيح" وُطلِب من 9 أشخاص قراءة المشهد التّمثيليّ الخاصّ وجرى حوار قصير حوله.
 
في ختام هذا اليوم المنَّوع، غادر الجميع بفرح مُنتظرين بشوقٍ الطّبعة الجديدة، الغنيّة بالنّشاطات والّتي ستُغني المعلّمين والتَّلامذة على حدِّ سواء.

الحقول الأساسية في التربية والمشاكل

المقدمة:
سنبحث في ما يلي في حقول التربية الإيمانية ومشاكلها وانحرافاتها آملين إلقاء الأضواء على بعض الثغرات كي نستطيع معالجتها.
واللاهوت المسيحي هو أساس للتجديد الدائم في حياة الكنيسة وخدمتها وشهادتها. فالله الآب خالق أبدًا، والله الابن مخلّص أبدًا، والله الروح مجدّد ومحي أبدًا، ثالوث مقدّس لا تعتريه العتاقة أبدًا. فإن أرادت الكنيسة أن تحيا حقًا على صورة شركة الثالوث، فعليها أن تعيد النظر في مفاهيمها التربوية وحياتها على ضوء حدث الجدة ومتطلباته، فتتمكّن عندئذٍ من عيش نهضة روحية جديدة. والروح المسيحية هي الحياة الجديدة في المسيح وبالتالي في المشاركة بإبراز عمل الله الخلاصي في الكنيسة وفي المجتمع اليوم وهنا، وبتعبير آخر في الشهادة المسيحية الحيّة.
فواقع كنائسنا الشرقي حاليًا له أبعاد خطيرة تؤثّر في عملية التربية.

المشاكل العامّة للتربية

- التعليم في المدرسة
أولى الظواهر التي تطالعنا، أنّ التربية الدينية التي حدّدناها أعلاه قد انحسرت عن مفهومها الأصيل واقتصرت على التلقين والتعليم فتركّزت في المدرسة بعد أن تخلّفت الأسرة والرعية عن مهمّاتهما.
ومع أنّ المدرسة قد خلقت الجو الملائم ويسّرت انتشار التعليم الديني، فإنّها أورثته المشاكل التي تعانيها في مواجهات تغيرات العصر. ومشاكل التربية الأكاديمية في مدارسنا عديدة، سنكتفي بعرض سريع لبعضها.
- المدارس تغصّ بالأعداد، لا يستطيع المعلّم أن يتعرّف على أسماء تلاميذه حتى نهاية السنة. وهو يعطيهم معلومات يملأ بها رأسهم دون أن يحرّك فهمهم وذكاءهم، هو يشرح النظريات المختلفة ثم يدرسها التلاميذ ويُسمعونها دون إفساح المجال أمامهم للقاء بعضهم ببعض. فما حال التربية الإيمانية في هذا الوضع ؟ لا حوارً داخليًا ولا حوارً عائليًا بنّاء ما لم يكن ذا مردود مادي فوري.

Subscribe to Formation