ما هُوَ عيدُ جَميعِ القِدِّيسين؟

مُناسَبَةٌ لأَن نَتَعَلَّمَ أَن نَكونَ قِدّيسينَ في عالَمِنا اليَومَ وَأَن نَشكُرَ الرَّبَّ مِن أَجلِ كُلِّ الرِّجالِ وَالنِّساء، الّذينَ عَرَفوا مِن خِلالِ ظُروفِهِم التّاريخِيَّةِ أَن يَتَعاوَنوا مَعَ النِّعمَةِ الإِلَهِيَّةِ وَيَتَحَلّوا بِالشَّجاعَةِ لِكَي يَشهَدوا لِلإيمانِ وَالرَّجاءِ وَالمَحَبَّةِ في حَياتِهِم اليَومِيَّة، وَلأَن نَتَعَلَّمَ مِن القِدّيسينَ أَن نَكونَ قِدّيسينَ في عَصرِنا هَذا!(البابا فرنسيس)

 

لِمَ عيدٌ لِجَميعِ القِدّيسين؟

مَعَ أَنَّ الكَنيسَةَ المُقَدَّسَةَ، تُقيمُ في كُلِّ يَومٍ مِن السَّنَةِ تَذكارًا لِقِدّيس، بَقِيَ عَدَدٌ لا يُحصَى مِنَ القِدّيسينَ غَيرِ المَعروفينَ مِن دونِ تَذكارٍ خاصٍّ لَهُم. لِذَلِكَ أَقامَ البابا بونيفاسيوس الرّابِع (608-615) تَذكارًا شامِلاً، وَفي عامِ 731 خَصَّصَ البابا غريغوريس الثّالِث، في كَنيسَةِ مار بُطرس، مَكانًا لِتَكريمِ جَميعِ القِدّيسين. وَفي عامِ  837 زارَ البابا غريغوريس الثّالِث فرَنسا وَأَدخَلَ هَذا العيدَ فيها وَعَيَّنَ لَهُ اليَومَ الأَوَّلَ مِن تِشرينَ الثّاني. وَمُنذُ ذَلِكَ اليَومِ أَصبَحَ مِن أَعظَمِ أَعيادِ الكَنيسَةِ غَربًا وَشَرقًا.

 

مَتَى تاريخُه؟

 تُعَيِّدُهُ الكَنيسَةُ الكاثوليكِيَّةُ في الأَوَّلِ مِن تِشرينَ الثّاني... في حينِ تُعَيِّدُهُ الكَنيسَةُ الأُرثوذكسِيَّةُ في الأَحَدِ الّذي يَلي العَنصَرَة، وَلا تَحتَفِلُ بِهِ البَتَّةَ الكَنائِسُ البروتِستانتِيَّة.

 

ماذا عَن 2 تِشرين الثّاني؟

2 تِشرين الثّاني هُوَ يَومُ تَذكارِ جَميعِ المَوتَى الّذي خُصِّصَ لِلصَّلاةِ مِن أَجلِ جَميعِ المَوتَى الّذين انتَقَلوا مِن عائِلاتِنا، وَالصَّلاةِ مِن أَجلِ جَميعِ المَوتَى الّذينَ لا يوجَدُ مَن يُصَلّي لأَجلِهِم.

 

هل مِن رابِطٍ بَينَ الهالوين وَعيدِ جَميعِ القِدّيسين؟

تَعودُ جُذورُ الهالوين إلى إيرلَندا. وَصَدَفَ أَنَّ مَوعِدَهُ يَأتي مَع احتِفالِ المَسيحيّين بِعيدِ جَميعِ القِدّيسين. وَفي الأَصلِ كانَ عيدُ الهالوين بَسيطًا جِدًّا يُحتَفَلُ فيهِ بِالخَريف. وَلَكِن عِوَضًا عَن كَونِهِ مُكَرَّسًا لِلاحْتِفالِ بِالخَريفِ أَضحَى اليَومَ مُناسَبَةً مُكَرَّسَةً لِلخُرافاتِ وَالسّاحِراتِ وَالأَرواح. وَتَشمُلُ الأَنشِطَةُ المُرافِقَةُ لَه الخِدَع، وَارتِداءَ المَلابِسِ الغَريبَةِ وَالأَقنِعَة، وَتُروَى القِصَصُ عَن جَولاتِ الأَشباحِ في اللَّيل. وَتَعرِضُ التّلفزيوناتُ وَدورُ السّينِما بَعضَ أَفلامِ الرُّعْب.كَما تَنشُطُ مَصانِعُ الأَلعابِ وَالحَلوياتِ وَالمَحالِ التِّجارِيَّة حَيثُ تُحَقِّقُ مُناسَبَةُ الهالوين نَشاطًا تِجارِيًّا وَزِيادَةً في الإِنتاج.

Attachment