تُقدِّمُ »كَاتَا« بَعْضَ الأَفْكَارِ لإحْيَاءِ وَقْتِ تَفْكيرٍ وَصَلاةٍ مَعَ تَلامِذَةِ الثَّانويّ حَوْلَ مَوضُوعِ الدَّعْوَة. الهَدَفُ أَنْ يَتَوَصَّلَ كُلُّ تِلْمِيذٍ لِيَسأََلَ نَفْسَهُ: »كَيْف يُمكِنُنِي أَن أَكُونَ القَنَاةَ الّتِي يَسْتَخْدِمُها اللَّه مِنْ أَجْلِ نُموِّ مَلَكُوتِهِ  واخْتِمارِهِ في العَالَمِ« ؟

التَّحْضِيرَات

- نُسَخٌ مِنَ الأقْسَامِ الثَّلاثَةِ لِنَصِّ قِصَّةِ »الخَيزَرَان« وَأَسْئِلَتِها، وقَصّ كُلِّ قَسْمٍ عَلَى حِدَة عَلَى عَدَدِ الفِرَق.
- شَرِيطٌ وَرَقِيٌّ كَبِيرٌ عَلَيهِ العِبَارَةُ التَّالِية: »وَإذَا أَحَبّ بَعْضُكُم بَعْضاً، عَرَفَ النّاسُ جَمِيعاً أَنَّكُمْ تَلامِيذِي«.
- نُسَخٌ مِنَ الصَّلاةِ  الخِتَامِيَّة عَلَى عَدَدِ التَّلامِيذِ (يُمْكِنُ تَحْمِيلُهَا مِن مَوْقِعِنَا الإلِكْترونيّ - راجع الملف المرفق)

المُجَارَيَّات

جَمَاعِيًّا
- يَقُولُ المُعلِّمُ: نَحْنُ مَدْعُوّون اليَومَ لِلتَّفْكيرِ بِعِبَارَةِ يَسوع: »إذَا أَحَبَّ بَعْضُكُم بَعْضاً عَرَفَ النَّاسُ جَمِيعاً أَنَّكُمْ تَلامِيذِي« إلى أَن نَفهَمَ مَا تَعنِيه بِالنِّسبَةِ لنَا اليَوْمَ ولِدَعْوَتِنَا في الحَيَاة.  مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ سَنَنْقَسِمُ إلى فِرَقٍ وَسَنَعْمَلُ عَلَى قِصّةِ شَجَرَةِ خَيْزَرَانٍ تُخْبِرُنَا عَنْ حَيَاتِها.
- يُوَزِّعُ التَّلامِيذَ إلى فِرَقٍ مِن خَمْسَةِ أَشْخَاصٍ.

في الفِرَق
بَعْدَ أَن يَحْصُلَ كُلُّ فَرِيقٍ عَلَى الأقْسَامِ الثَّلاثَةِ مَعَ أَسْئِلَتِها:
- يُصَلّي صَلاةً جَمَاعِيَّةً (صلاة الأبانا).
- يَقْرأ تِبَاعاً مَا هُوَ مَوجُودٌ في كُلِّ قِسْمٍ وَيَتَحَاوَرُ حَوْلَ أَسئِلَتِه.
عِنْدَ إنتِهاءِ الفِرَقِ مِنْ هَذَا العَمَلِ يَطلُبُ المُعَلِّمُ مِنْ كُلِّ فَريقٍ:
- أَن يَتَخيّلَ نِهايَةً لِلْقِصَّةِ وَأَن يُدَوِّنَهَا في عَشرَةِ أَسْطر.
- أن يُحَضّرَ القصَّةَ مَعَ نِهايَتِها في تَمْثِيليَّةٍ إيمَائِيَّة لِيُقَدِّمَها لِلمَجمُوعَة.

جَمَاعِيًّا مِنْ جَديد
- تَجْتَمِعُ الفِرَقُ مُجَدَّداً.
- يَعرضُ كُلُّ فَريقٍ تَمْثيليَّتَهُ. (وإذا لَمْ يَكُنْ ثَمَّةُ وَقْتٍ كَافٍ، يُمكِنُ الإكتِفَاءُ بالطَّلَبِ من كُلِّ فَريقٍ أن يَقرَأ الخاتِمَة الّتِي كَتبَها).
- يَقرأ المُعَلِّمُ الخَاتِمةَ الأصلِيَّةَ لِلْقِصَّة.
- يَتْرُكُ وَقْتاً صَامِتاً لِيَتَأمَّلَ كُلٌّ كَيْفَ يُمْكِنُهُ أن يَتْرُكَ اللّهَ يَعمَلُ في حَياتِهِ، وَكَيْفَ يُمْكِنُهُ أن يُصْغِيَ حَقّاً لِصَوتِهِ وَيَعْرِفَ إرَادَتَهُ وَ مُخَطَّطَهُ لَهُ.
- يُوَزِّعُ المُعَلِّمُ عَلَى التَّلاميذِ وَرَقَةَ الصّلاةِ، فَيُصلّيها الجمِيعُ عَلَى صَوْتٍ عَالٍ.
- يُختَمُ اللِّقَاُء بِصَلاةِ الأبانَا.

قِصّةُ الخَيزَرَان

وُجِدَ في قَديمِ الزَّمَانِ، بُستَانٌ رَائِعٌ في مَمْلَكَةٍ بَعيدَةٍ. وَكَانَ المَلِكُ يَعتَنِي بالبُستَانِ في النّهارِ وَيَتنزَّه ُفِيه. وَرَاحَتْ شَجَرَةٌ لِلْخيزَرَان مَغْرُوسَةٌ فِيهِ، تَنْمُو يَوماً بَعْدَ يَومٍ وَتَكْبُرَ. وَكانَتْ فَخُورَةً بِنَفْسِها لأنَّها أَدْرَكَتْ أنَّ السيِّدَ يُحِبُّها وَيَعتَبِرُهَا مَصدَرَ فرَحَهِ.
الأسئلة:
- هَل نَعِي غِنَانَا، مَواهِبَنَا، قِيمَتَنا الفعلية؟
- هل نُدرِكُ أنّنا أَصدِقَاءُ السيّدِ وَمَصدَرُ فَرَحِهِ؟

في يومٍ مِنَ الأيّامِ، اقْترَبَ السيّدُ مِنْ شَجَرَتِهِ غَارِقاً في أَفْكَارِهِ. بِكُلِّ إحتِرَامٍ، إنْحَنَتْ الشَّجَرَةُ أَمَامَهُ فَتَحَدَّثَ إلَيها السيِّدُ قَائِلاً: »يَا شَجَرتِي الحَبِيبَة، أنَا بِحَاجَةٍ إلَيْكِ.«
وهَذَا يَعْنِي أنّ يَومَ شَجرَةِ الخَيزَران إقتَرَبَ. هَذَا اليومُ الّذي وُجِدَتْ من أَجْلِهِ.

السؤال:
- هَلْ نُفَكِّرُ في أنَّ السيّدَ يُخَاطِبُنَا وَيَدْعُونَا وَيُخْبِرُنَا عَنْ مُخَطَّطِهِ  لَنَا؟
- مَتَى؟ كَيفَ؟

»يَا سيّدِي، أنَا تَحْتَ تَصَرُّفِكَ، إفْعَلْ بِي مَا تَشَاءُ«. هَكَذا أَجَابَتْ الشَّجَرَةُ سَيِّدَهَا.
فَقَالَ لَها: وَ لَكِنْ يَا شَجَرَتِي لِكَيْ أَصْنعَ بِكِ مَا أَشَاءُ، عَلَيَّ أن أُشَذِّبَكِ.

- تُشَذِّبُنِي أنَا شَجَرَتُكَ المُفَضَّلَة الّتِي جَعَلْتَ مِنْها أَفْضَلَ أَشْجَارِ بُسْتَانِكَ وَأَحْلاهَا؟ لا! أرْجُوَك. لا تَفْعَلْ. أُتْرُكْنِي لأكُونَ مَصْدَرَ فَرَحِكَ.
فَمَا كَانَ مِنَ السيِّدِ إلّا أن قَالَ: وَلَكِنْ ياشَجَرتِي، إذا لَمْ أُشذِّبْكِ لَنْ أَعُو_د_َ بِحَاجَةٍ إليْكِ.
- وَلَكِنْ كَيْفَ؟ لَنْ تَحْتَاجَنِي إذَا لَمْ تُشَذِّبْنِي؟ إذاً إفعَلْ بِي مَا تَشَاء.
- ويا شَجَرَتِي أنا بِحَاجَة أَيضاً إلى أَن أَقُصَّ أَوْرَاقَكِ وَعُنُقُكِ.
- كيف؟ لا! أرجُوكَ. إحْرِمْنِي مِنْ جَمَالي وَلكِنْ أُتْرُكْ أوْرَاقِي وَعُنُقِي.
- إذا لَمْ أفْعَلْ لَنْ أَعُودَ بِحَاجَةٍ إلَيْكِ.
- إذاً إقطَعْ أورَاقِي وَعُنُقِي.
- ولَكِنْ يا شجَرَتِي أنا بِحَاجَةٍ إلى أَن أقُومَ بالمَزِيدِ. يَجِبُ أن أَقْطَعَكِ مِنَ الوَسَطِ لآخُذَ قَلْبَكَ. وإذا لَمْ أفْعَلْ لَنْ أَعُودَ بِحَاجَةٍ إلَيْكِ.
-  ا سيّد إقطَعْ وَشَذِّبْ.

الأسئلة:
- هَلْ سَبَقَ  أَن إسْتَجَبْنَا مَعَ مَطَالِبَ كَهَذِهِ؟ كَيْفَ؟
- هَلْ نَستَجِيبْ لِلْدَّعوَةِ عِندَما تَكُونُ غَيرَ مُتَلائِمَةٍ مَعَ انتِظَارَاتِنَا وَأحْلامِنَا؟
- إلى أيّ مَدَى نَحْنُ مُسْتَعِدّونَ لأَنْ نُعْطِيَ مِنْ ذَوَاتِنَا؟

القِسْمُ الأَخِيرُ:

عِندَمَا قَطَعَ السيّدُ شجَرَةَ الخَيزَرَان وَشَذّبَها وَشطَرهَا نِصْفَيْنِ وَفَرَّغَ قَلْبَها وَحمَلَ عُنُقَها المَقْصُوص إلى نَبْعِ مَاءٍ عَذْبٍ، حَيْثُ جَعلَ مِنهُ قَناةً تَسِيرُ فِيهَا المِياهُ عِبْرَ الحُقُولِ إلى الأرْضِ القَاحِلَة!

الصّـــــــلاة

نَشْكُرُكَ يَا رَبّ عَلَى كُلِّ كَاهِنٍ، كٌلِّ مُكَرَّسٍ وَمُكَرَّسَةٍ، يَعيشُونَ الأمَانَةَ لِدَعْوَتِهِم ويَنقُلُونَ فَرَحَ خِدْمَةِ المَسيحِ، وَيَدْعُونَ كُلَّ المَسيحيِّينَ إلى التَّجَاوُبِ مَعَ الدَّعْوَةِ الشَّامِلَةِ لِلْقَدَاسَة.
ولِكَي تَتَعزَّزُ الدَّعْواتُ الخَاصَّةُ إلى خِدْمَتِكَ، سَاعِدْنَا لِكَي نَأخُذَ بِدَورِنَا خَيارَاتٍ مُلْزِمَةً تُؤثِّرُ علَى كُلِّ مُستَقْبَلِنَا. نَوِّرْنَا لِكَي نُفَكِّرُ بِدَعْوَتِنَا، وَنلتَزِمُ بِها بِبَساطَةٍ وَثِقَةٍ وَجهُوزِيَّةٍ مُطْلقَة.
وأنْتِ أَيُّتَها العَذْرَاء مَريَم، أُمّ الكَنيسَة، إحْمِي كُلَّ بِذارِ الدّعواتِ الصّغيرَةِ في قُلوبِنَا جَمِيعاً لِكَي نَتْبَعَ الرَّبَّ عَنْ قُرْبٍ، وَاجْعَليهَا تَنْمُو لِتُصْبِحَ أَشْجَاراً شَامِخَةً، مُحَمَّلَةً بِثِمَارِ الخَيرِ لِلْكنيسَةِ وَلِلْبَشَرِيَّةِ بِأسْرِهَا. آمين.