ماتَ والِدُ أَحَدِ الأطفالِ وَترَكَهُ لأمٍ تَقيّة تُربّيه. فَحدَّثَتْهُ أنَّ لهُ أبَاً وسنَداً آخَر هو يسوع المسيح وهو ساكِنٌ فى السّماء، وأنّه إذا طلَبَ إليه بإيمانٍ، سيُرسِلُ لهُ كُلَّ ما يَحتاجُه...
    وقُبيل عيدِ الميلاد، جاءَ مالِكُ المَنزِلِ ليَطلُبَ الإيجارَ أيْ مَبلَغَ «100 دولارٍ أميريكي». وكانَ الولدُ يَعرِفُ أنّ أمَّهُ لا تملِكُ هَذا المَبلِغَ، وأنَّها إذا لم تَدفَع، سوف يُرمَيانِ في الشّارع!
    فركَعَ أمامَ المَغارَةِ وكَتَبَ رسالةً ليَسوع:
    «أُعَرّفُكَ يا يَسوع، أنّي مُحتَاجٌ إلى مَبلغِ 100 دُولارٍ حَالاً وإلّا سأُطرَدُ أنا وَأُمّي مِن مَنزِلِنا. فَهيَ لا تملِكُ هذا المبلغ، وأنا ما زِلْتُ في المدرسة. لذا أرجوك أن ترسلَ لي هذا المبلغ بسرعة...» وَوَضَعَ الرّسالَةَ في مُغلَّفٍ أغْلَقَهُ جَيّداً ودَوَّنَ عَليهِ اسمَه وَعُنوانَهُ وعِبارَة: «يَصلُ ليدِ السّيدِ المَسيح في السّماء». ثمّ لصَقَ عَليه طابعًا بَريديًّا وألقاهُ فى صُندوقِ البريدِ بكلِّ ثِقةٍ وإيمان...
    ولمّا قَرأ رِجالُ البريدِ عُنوان الرِّسالة، تَعَجَّبوا.فَفَتْحَ أحدُهُم المُغلَّفَ لمَعرِفَةِ سرّ هَذه الرّسالة. ولمّا قَرأها وعَلِمَ ما فيها، قَرّرَ معَ رِفاقِه أن يُساعِدُوا الطِّفلَ لا سيّما أنّها فَترَةُ المِيلاد، عِيدِ المحبّة والعَطاء.فَجَمعوا مبلغَ 90 دولاراً وأرْسلوه فى حوالَةٍ بَريدية بِاسمِ الولد وكأنّ يَسوع هوَ الّذي أرسلَهُ.
    فرحَ الولدُ جِدّاً عندما تلَقّى الرّسالة. وقرَّرَ أن يُرسِلَ رسالَةً ثانيَة يَشكُرُ فيها يَسوع عَلى المَبلغ الّذي أرسلَه...
فكتَب قائلا: «أشكُرُك أيّها الرّبّ يسوع لأنّك أرسلْت لى مَبلغ100 دولارٍ، ولَكن يَبدو أنّ ساعِيَ البريد أخَذَ منه 10 دولارات وأرْسَلَ لي 90 فقط!!»

 

Attachment