في إِطارِ تَفعيلِ الرَّعَوِيَّة المَدرَسِيَّة، كانَ اللِّقاءُ المُخَضّب بَطعمِ التَّعليم المَسيحِيّ الطَّيِّب في مَدرَسَةِ الحدت.
استَقبَلَتْ الأُخت سُعاد خرّاط، مُديرَة المَدرَسَة، الأُخت وَردة مَكسور والأبّ هاني الريّس والسيّدة ريما فارس عيد، بِحَفاوَةٍ وبِشُعورٍ بِالإمتِنانِ والتَّقديرِ لاهتِمامِ المَركَز بِمُتابَعَةِ كُلّ ما يَتَعَلَّقُ بِالتَّعليمِ المَسيحِيِّ عَن كَثَب.
وعُقِدَ لِقاءُ تَفعيل الرَّعوِيَّة الّذي ضمَّ إلى جانِبِ فَريقِ المَركَز، المَسؤولين والإدارِييّن وأَعضاء المرشدِيَّة ورُؤَساء الأَقسام كافَّة ومُعَلِّمي التَّعليم المَسيحِيّ وَعَدَدًا من مُعَلِّماتِ الحَضانَة.
صَلَّى الجَميعُ بِدايَةً مع إِنجيلِ الرّاعي الصَّالِح (يوحَنّا 10/11-16). وعَبَّرَ كُلّ عَمّا يَعنيهِ هَذا الإنجيل بِالنِّسبَةِ لِعَمَلِهِ أو لِتَعليمِه. وبَعدَ سُؤالها عن أَولَوِيّاتِ الرُّهبانِيَّة وَبَعدَ شَرحِ هَذِهِ الأَولَوِيّات الّتي في مُقَدِّمِها بِشارَة المَلَكوت والتَّعليم المَسيحِيّ والّتي يُجَسِّدُها المَركَز في كُلّ ما يَقومُ بِه، انتَقَلَتْ الأُخت وَردة إلى عَرضِ سِلسِلة كُتُب يَسوع طَريقُنا مُذَكِّرَة بِمَراحِلِ المَنهَجِيَّة ومُتَطَلِّبات العَمَل في هَذِهِ السِّلسِلَة. ثمَّ انتَقَلَتْ لِعَرضِ ماهِيَّة الرَّعَوِيَّة المَدرَسِيَّة. وكانَتْ مُداخَلَةٌ لِلأبّ هاني شَرحَ فيها الهَدَف وَراءَ وُجود رَعوِيَّة مَدرَسِيَّة وتَعليم مَسيحِيّ، ألا وهوَ "تَرتيبُ الحَياة".
وكانَتْ بَعدَ هَذا العَرض مُشارَكاتٌ إن دَلَّتْ على شَيءٍ فَهِيَ تَدُلُّ على الهَمِّ المُشتَرَكِ الّذي يُوَحِّدُ بَينَ الجَميعِ وهوَ هَمُّ التَّعليم المَسيحِيّ. وكانَتْ وَقفَةٌ تَشجيعِيَّةٌ لِمُعَلِّماتِ الحَضانَة اللَّواتي اضطَلَعنَ بِرِسالَةٍ كَبيرَة، وَكانَ تَركيزٌ على ضَرورَةِ عَدَم خَوفِهِنَّ لأنَّ الرّوحَ القُدُس هوَ مَن يعضُد رِسالَتَهنَّ ويُقَوّيها. كَما أَثنَى الجَميعُ على عَمَلِ الأَبّ إيلي سعادة وكُلّ أَعضاء المرشِدِيَّة الّذي يَنعَكِسُ إِشعاعًا داخِل المَدرَسَة وفيما بَعد خارِجها أَيضًا.
ونُشيرُ إلى أنَّ السيِّدة عيد قامَتْ بِجَولَةٍ على صُفوفِ السّابِع أَساسِيّ، لِتَهنِئَةِ التَّلاميذ على الكِتابَةِ لِمجَلّةِ "إكو"، وَكَذَلِكَ لِتَوزيعِ الجائِزَة على الفائِزَةِ في المَرتَبَةِ الثّالِثَةِ في مُسابَقَةِ "إكو" لِلعامِ الماضي.
يَبقى أن نَشكُرَ مَدرَسَة الحَدت وَبِالأَخصِّ مُديرَتها على التَّقديرِ والإمتِنانِ والشُّكرِ لِعَملِ المَركَز وعلى الإهتِمامِ الفائِقِ بِالتَّعليمِ المَسيحِيّ، مُبتَهلينَ إلى اللّه أن تَعي كُلّ مَدرَسَة كاثوليكِيَّة أَنَّها حامِلَة "لِقضِيَّةِ يَسوع المَسيح"!
- 632 views