ضِمْنَ سِلسلةِ لِقاءاتِ التّنشِئَةِ الإلكترونِيَّةِ الّتي نَظّمَها مركزُ التّربيّة الدّينيّة في هَذِه السنة، كانَ الموعِدُ مع اللّقاءِ الخاصّ بِكتابِ الصّفِّ التّاسعِ أساسيِّ في 9 أيار 2023.
إفتتَحت الأخت وردة مكسور اللّقاءَ بِصلاةٍ خاصَّةٍ ثمّ أعطَت نَظرةً عامَّةً عن الكِتابِ، وعرضَت مَضمونَهُ  ومواضيعَ مَلفَّاتِهِ المُلفِتَه وتطرَّقَت إلى خَصائِصَ هَذا العُمرِ، مُشيرةً إلى ضرورَةِ عدَمِ الدّخولِ في محادَثاتٍ جانِبيَّةٍ والتّقيُّد بمَضمونِ الكِتاب. وعرضَت بَعضَ مُستَجِدّاتِ الطّبعَة الجديدَةِ للكتِاب، مُتَمنّيَةً أن يجِدَ ما قالَتْهُ صدىً عندَ الّذينَ يَستَعمِلونَ هذَا الكِتاب...
ثم عَرّفت بِسيادَةِ المطرانِ سيزار آسايان رئيسِ كنيسَةِ اللّاتين في لبنان ورحَّبت بسيادَتِه سيّما أنّه " يُواكِبُ عمَلنَا في التّعليمِ المسيحيِّ ويَدعَمُنا ويُشَجِّعُنا ويحثُّنا على المتابعةِ وعلى عَدَمِ الوُقوفِ عِندَ المصاعِبِ و يتَمنّى لو لَديهِ عصًا سِحريَّةً ليحُلَّ كلَّ مشاكلِنا... "
ثم كانَ حَديثٌ لسيادَةِ المطرانِ حولَ الدّعوة في الحياةِ،  فيما يلي بعضُ المقتَطفاتِ منهُ:

 
  • الشّبابُ في هذا الصّفّ باتوا يتمكَّنونَ من الإحابَةِ على أسئِلَتِهم الحياتيّة...والعلاقَةُ مع الرّبّ ستُحدِّدُ مُستَقبلَ كلٍّ منهُم... وعِندما نتَمكّنُ من أن نُعرِّفَ الولَدَ على حقيقَةِ الرّبّ، نَستَطيعُ أن نَقولَ أنَّنا نُربّي مُجتَمعًا مَتينًا .والدّعوةُ تُحدِثُ فرقًا في حياةِ الإنسانِ... 
  • الكنيسَةُ تُسلِّمِكُم هؤلاء الأولادِ لِتُكبِّروهُم وتُحدِّدوا علاقَتَهم معَ الرّبّ ومعَ كُلِّ من حولَهُم...
  • في نصِّ البِشارَةِ، نرَى أنَّ مريمَ لبّتْ دَعوَتَها ولَكِن عَلينا أن نرَى أيضًا أنّ مريمَ كَبُرت معَ رَغبةِ أن تحبَّ الرّبِّ بِكُلِّ قلبِها ونَفسِها... دَعوةُ مريم جاءَت بَعدَ أن زُرعِتَ فيها الرّغبَةُ، ومريمُ عَرِفَتْ كيفَ تَستَجيب، ثمّ أكملَتْ دَعوتَها بِحُبِّ القريبِ وذَهبَت إلى اليصابات...
  • من المهمّ جدًّا أن نتكلَّمَ عن الدّعوَةِ ليسَ كأمْرٍ يهبِطُ على الشّابِ أو الشّابَة. عَلينا أن نَعرِفَ ما يَشعرونَ بهِ من الدّاخِل، ما هي عَلاقَتُهم بالرّبّ،  ما هي الرّوحانِيّة الّتي هُم فيها...
  • الدّعوةُ ليسَت إجباراً بل هيَ عَرضٌ ونحنُ نُلبِّيَها وِفقًا لِقناعَاتِنا ولما نحنُ عَليه... الرّبّ يُريدُ أن نَكونَ فرحِين وخَلقَنا لنَعيشَ الفرحَ والفرَحُ يكونُ بالمحبّة...
  • علينا أن نُعطِيَ الشّبابُ الأدواتِ اللّازِمَةِ لِيبنوا حياتَهُم على أُسُسٍ مَتينَةٍ ولِيتَمكَّنُوا من أخذِ القَراراتِ الصَّائِبَةِ ولِيَعرِفوا أيَّ نوعِ دَعوَةٍ يحبّونَ أن يُلَبّوا... يجبُ أن نُعطِيَهم العناصِرَ اللّازِمَةِ لِيَعرِفُوا ماهيَّتَهُم كَمَسيحيّينَ ولكي يختارُوا طَريقَ الدّعوَةِ الّتي يُريدُون... 
  • من المهمّ أن نوصِلَهم إلى بِناءِ علاقَةٍ شَخصيَّةٍ مع الرّبِّ ليَتَعلَّقُوا بهِ كما هُم مُتعَلِّقونَ بالسّوشيال ميديا، ومن هُنا ضُرورةِ أن نَخلُقَ بيئةً حاضِنَةً لتَنموَ الدّعوَةُ فيهِم ولكي يُصغُوا إلى صَوتِ الرّبّ...
  • يجِبُ أن نَتأكّدَ من أنّ الشّبابَ أخَذُوا تَعليمًا مُستقيمًا عن الرّبِّ وكَوَّنوا الصُّورةَ الصّحيحَة عَنهُ. من هُنا، نحنُ مَدعوّونَ إلى خَلقِ بيئةٍ حاضِنةٍ ليُفكِّروا فيهَا بِطريقَةٍ صحيحَةٍ، وإلى بِناء أُسسٍ مَتينَةٍ ليُكوِّنُوا عَليهَا علاقَتهُم مع الرّبِّ، موّجّهينَ إيّاهُم الى بناءِ علاقَةٍ شَخصيّةٍ يَوميّةٍ مع الرّبِّ  وإلى أن يُصبِحُوا أصدقاءً لِيَسوعَ المسيح.
  • وبالتّالي الخُلاصَةُ هي أنّه من المهمّ أن نجعلَهُم يَعُوا اللّقاءَ والعلاقَة الوطيدَةَ بينَ الرّغبَةِ والدَّعوة...
 
ثم كانَ حوارٌ مع سيادَةِ المطرانِ من خِلالِ طَرْحِ بعضِ الأسئِلةِ عن الدّعوَة. بَعدَها شكَر سيادَتُهُ الأخت وردة مُؤكداً أنَّه مُستَعِدٌّ أن يكونَ دائمًا في خِدمَةِ التّعليمِ المسيحيّ...
وشكَرَتْ الأخت وردة بدورِها سيادَتَهُ وأكّدَتْ "أنّنا نَنتَظِرُ دائِمًا اللّقاءات مَعكم بِشغف"... 
وعرَضَت ختامًا نتائجَ تَقييمِ الدّورات الّذي أرْسَلَتْهُ للمُشاركِينَ.